33.2 C
Khartoum

غارات للجيش السوداني في كردفان ودارفور

Published:

الخرطوم ـ  أعلنت الحكومة السودانية، أن القوات الجوية نفّذت سلسلة من الغارات على مواقع تابعة لقوات «الدعم السريع» في ولايات كردفان وإقليم دارفور، غرب البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 180 عنصرا من «الدعم السريع» وإصابة المئات، إلى جانب تدمير عدد من الآليات القتالية.
وذكرت بأن الغارات استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع، وقوافل إمداد ومواقع عسكرية، ما أدى إلى تدمير عربات مدرعة وآليات قتالية متنوعة.
في تطور ميداني متزامن، استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات «الدعم السريع»، أمس الثلاثاء، مراكز لإيواء النازحين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تواجه حصارا مستمرا منذ مايو/ أيار 2024. ويأتي هذا القصف بعد يوم من قيام القوات الجوية بإسقاط مساعدات غذائية ودوائية إلى المنطقة المحاصرة.
وعلّق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على الحادثة، واصفا إياها بـ«الجريمة الجديدة» ضد المدنيين، قائلاً: «استهدفت مليشيا الدعم السريع أحد مراكز الإيواء والنزوح في الفاشر، في اعتداء غادر ضد النساء والأطفال والشيوخ. هذه الجريمة تضاف إلى سجلها الدموي، وتكشف عن سياسة الأرض المحروقة وجرائم الإبادة بحق أبناء دارفور».
ودعا مناوي منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في المدينة المحاصرة.

قصف يستهدف مركز إيواء نازحين في الفاشر

في الأثناء، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن صور الأقمار الصناعية تُظهر امتداد السواتر الترابية التي تحيط بمدينة الفاشر إلى أكثر من 68 كيلومترا
وكان «مختبر البحوث الإنسانية» التابع لجامعة ييل، قد وثّق سابقا بناء أكثر من 31 كيلومترا من السواتر الترابية حول المدينة منذ مايو/ أيار الماضي، واصفا الوضع بـ«صندوق قتل» يقيّد حركة المدنيين. وكانت لجان المقاومة في الفاشر، اتهمت قوات الدعم السريع بحفر خنادق حول المدينة، واعتبرته محاولة للتمهيد لارتكاب مجزرة حال اجتياح الفاشر.
والإثنين، استطاع الجيش السوداني إسقاط مساعدات غذائية ودوائية لأول مرة من خمسة أشهر. حيث أسقطت «الدعم السريع» طائرة إمداد في أبريل/ نيسان الماضي بعد استقدامها منظومة مضادة للطيران.
وأشارت «أوتشا» إلى أن الصور التي جمعتها تظهر مجموعات كبيرة من السكان تحاول الفرار سيرا على الأقدام، وسط تقارير عن تعرضهم للعنف والنهب على الطرق غير الآمنة. كما حذّر المكتب من تدهور الوضع الإنساني في المدينة، مؤكداً أن «الاحتياجات تزداد يوماً بعد يوم، في ظل الحصار المشدد».
ودعا المكتب الأممي إلى حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة، مؤكدا أن أكثر من 20 شخصا، بينهم نساء حوامل وأطفال، لقوا حتفهم خلال هذا الشهر وحده بسبب سوء التغذية.
وفي ولايات كردفان، لا يزال الوضع الإنساني متدهورا، حيث أدى القتال المستمر إلى تقييد الوصول إلى الغذاء والإمدادات الأساسية والخدمات المصرفية، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية الحيوية.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح أكثر من مليون شخص في كردفان منذ اندلاع الحرب قبل عامين ونصف. وأكدت الأمم المتحدة أن قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة تبقى محدودة بسبب القتال النشط وقيود الوصول ونقص التمويل.

«القدس العربي»


اكتشاف المزيد من اليراع

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة