“السودان يجب ألا يُنسى” وزير الخارجية البريطاني يزور معسكرات اللاجئين في تشاد

أعلن الوزير البريطاني عن تخصيص 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لمساعدة اللاجئين الذين فروا من الحرب، حيث تشمل هذه المساعدات تعزيز إنتاج الغذاء وتوفير الخدمات الصحية الإنجابية والجنسية الضرورية لإنقاذ الأرواح.

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، يوم الجمعة، ضرورة عدم تجاهل المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية المتصاعدة في السودان، قائلاً إن “السودان يجب ألا يُنسى”. جاء ذلك خلال زيارة لامي لمدينة أدري بين تشاد والسودان، وهي الزيارة الأولى من نوعها لوزير خارجية بريطاني.أوضح لامي خلال الزيارة أن هدف زيارته هو تحقيق التزام دولي جديد لدعم عملية سياسية تحقيق وقف للصراع العنيف في السودان. وأعلن عن تقديم 20 مليون جنيه إسترليني إضافية لدعم اللاجئين الهاربين من الحرب، مع التركيز على إنتاج الغذاء وتوفير خدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية التي تنقذ الحياة.

أشار المتحدثون إلى أن هذه المساعدات جزء من خطة شاملة أعلنت عنها بريطانيا في نوفمبر الماضي، حيث زادت دعمها الإنساني للسودان إلى 226.5 مليون جنيه إسترليني. يهدف هذا التمويل إلى توفير الغذاء لنحو 800 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال. كما يهدف إلى تحسين ظروف الإيواء والمياه والرعاية الصحية والتعليم.أكد لامي أهمية إبقاء اللاجئين قرب مناطقهم الأصلية لتسهيل عودتهم عند تحسن الأوضاع، وأشار إلى أن الحرب في السودان أدت إلى نزوح 3.6 مليون شخص إلى الدول المجاورة، وأن عصابات التهريب استفادت من الأزمة لتحقيق أرباح.

 

أشاد الوزير البريطاني بدور دول مثل مصر وتشاد وجنوب السودان في التعامل مع تداعيات الأزمة، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للحد من ارتفاع عدد الضحايا وتعزيز الاستقرار في المنطقة.أكد لامي أن الحكومة البريطانية تعمل على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وأشار إلى وصول حوالي ألفي سوداني إلى بريطانيا عبر القوارب الصغيرة حتى سبتمبر 2024. وتهدف الحكومة البريطانية إلى تقليل عدد المهاجرين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل عبور القناة الإنجليزية.

علاوة على ذلك، أشار وزير الخارجية إلى عزمه تنظيم اجتماع دولي لوزراء الخارجية لجمع الدعم الدولي من أجل إنهاء الصراع في السودان وضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً.

كما أبرز أن بريطانيا، بالتعاون مع سيراليون، قدمت مشروع قرار إلى الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي يدعو إلى تعزيز جهود الوساطة بقيادة إقليمية مع التركيز على آراء السودانيين، وقد حظي هذا المشروع بدعم معظم أعضاء مجلس الأمن باستثناء روسيا.

ودعا لامي إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، مشدداً على ضرورة أن تكون الطرق والمعابر آمنة وقابلة للاستخدام بشكل مستدام. وصرح قائلاً: “نسيان السودان سيكون خطأ لا يُغتفر. يجب علينا التصرف الآن لتجنب كارثة أكبر”.

Share this post