الجيش السوداني يعلن مقتل 88 من “الدعم السريع” وإصابة 41 آخرين في عمليات عسكرية شمال دارفور

أعلن الجيش السوداني، مقتل 88 فردا من قوات الدعم السريع وإصابة 41 آخرين في عمليات عسكرية متفرقة في ولاية شمال دارفور.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، إنها “نفذت، بإسناد من سلاح الجو، عمليات ناجحة استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع دمرت من خلالها تسعة مركبات قتالية، ومقتل “33 وإصابة 41 آخرين”.
وأضاف البيان أن “القوات الجوية بمحور بئر مرقي دمرت 20 مركبة قتالية وقتلت مالايقل عن 55 من الدعم السريع”، متابعا: “نفذت قواتنا، عمليات نوعية بمواقع العدو في نيالا استهدفت خلالها أهدافا عسكرية بعضها مركبات قتالية ومخزنا للأسلحة والذخائر والمسيرات”.
وأوضحت أن “مليشيا الدعم السريع استهدفت بالقصف المدفعي عددا من الأسواق والمناطق الخدمية مما أدي لمقتل 22 مواطنا وإصابة 64 آخرين بينهم نساء وأطفال”، مؤكدا استقرار الأوضاع تحت سيطرة القوات المسلحة بروح معنوية مرتفعة.
وشهدت مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، استعادة الجيش السوداني السيطرة عليها يوم السبت الماضي، بعد طرده لقوات الدعم السريع، التي كانت قد سيطرت على الولاية، في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وأشار تورك إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وثّق الأسبوع الماضي، مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا في هجومين وقعا بمخيمين يبعدان نحو 40 كيلومترًا عن ود مدني، مؤكدًا أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك.
وتُتهم قوات الدعم السريع بـ”تنفيذ أعمال عنف ذات طابع إثني”، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتهامها، الأسبوع الماضي، بارتكاب “إبادة جماعية”. ومع ذلك، ظهرت تقارير أيضًا عن استهداف المدنيين على أسس عرقية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
وفي هذا السياق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، أول أمس الخميس، عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، متهمة قواته بـ”تنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع كسلاح حرب”.
وجاءت هذه العقوبات بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بسبب اتهام مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
ووصف الجيش السوداني العقوبات بأنها “غير أخلاقية”، وقال إنها “تفتقر إلى أسس العدالة والموضوعية”.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات باستهداف المدنيين والقصف العشوائي لمناطق مأهولة، كما اتُهمت قوات الدعم السريع بـ”التطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي وحصار بلدات بكاملها”.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، إلى جانب أزمة إنسانية كبيرة. وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 30 مليون شخص، نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد مرور 20 شهرًا على اندلاع النزاع.
اسبوتنك

Share this post