مقتل 13 شخصاً بينهم أطفال إثر قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على معسكرات شمال دارفور

الخرطوم-«القدس العربي»: أدت عمليات قصف مدفعي نفذتها قوات الدعم السريع، أمس الخميس، على معسكرات نازحين شمال دارفور إلى مقتل 13شخصاً وإصابة آخرين. واستهدفت الهجمات معسكري شالا وأبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
حسب شبكة أطباء السودان، قتل 10 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف “الدعم السريع” على معسكر شالا. ونددت الشبكة باستهداف معسكرات النازحين والمستشفيات ومواقع تجمعات المدنيين بولاية شمال دارفور، متهمة “الدعم السريع” بالتمادي في عمليات القصف الموجه ضد المدنيين.
وقالت إن ما حدث في معسكر ” شالا” هو استمرار للانتهاكات التي تمارسها “الدعم السريع” ضد المدنيين العزل منذ أكثر من 8 أشهر من الحصار الذي يتسبب في المزيد من المعاناة للسكان المحليين. وفي معسكر أبو شوك الواقع شمال شرق الفاشر، أكدت غرفة الطوارئ مقتل طفلتين ورجل مسن إثر قصف “الدعم السريع” أحياء سكنية في المخيم.
ويؤوي المعسكر مئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد في ظل عمليات القصف المسامرة والنقص الحاد في الطعام والماء والدواء. وقالت غرفة طوارئ أبوشوك، إن المدنيين المحاصرين في المعسكر يواجهون الموت والخوف كل يوم إثر عمليات التدوين المدفعي المتتالية التي تستهدف الأحياء السكنية.
ولفتت إلى أن المعسكر يؤوي مواطنين عزلاً لا ينتمون إلى أي قوة عسكرية، مشيرة إلى أن الأهالي يموتون كل يوم بسبب القصف والجوع والنقص الحاد في الدواء.
ومنذ الثاني من مايو/أيار الماضي، تحاول القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو “حميدتي” السيطرة على مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، حيث شنت أكثر من 150 هجوماً على المدينة، تصدى لها الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.
وتحاول قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها على إقليم دارفور، الأمر الذي قد يمكنها من تشكيل سلطة غرب البلاد، موازية للحكومة التي يقودها الجيش من مدينة بورتسودان شرق السودان.
وتتواصل محاولات الدعم بالتزامن مع تحركات يقودها قادة حركات مسلحة، وأحزاب مقربة من “الدعم السريع” لتشكيل حكومة تقول إنها “مدنية” تهدف إلى نزع الشرعية عن الحكومة في بورتسودان.
ويقود تلك التحركات العضوان السابقان في المجلس السيادي السوداني الهادي إدريس والطاهر حجر، اللذان يتزعمان حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان، بالإضافة إلى سليمان صندل الذي يقود مجموعة منشقة من حركة العدل والمساواة التي تقاتل إلى جانب الجيش ضمن تحالف القوة المشتركة للحركات المسلحة.
بالتزامن، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة للحركات المسلحة أحمد حسين مصطفي، ترحيبهم بانضمام حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الجنرال صلاح رصاص عضو مجلس السيادة الانتقالي، إلى صفوف القوة المشتركة.
وقال في بيان له إن هذا الانضمام يمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز قوة المقاومة الوطنية وتوحيد الجهود العسكرية لتحرير السودان من “المليشيات المجرمة وأعداء الوطن ومناهضة الغزو الأجنبي المركب باستخدام العناصر الداخلية”.
وأشار إلى أن انضمام الحركة المنشقة عن قوات الهادي إدريس، يعد إضافة نوعية للقوة المشتركة ويعزز تحقيق المزيد من الانتصارات لاستعادة السيادة الوطنية، مضيفاً: “إن هذا التحالف سيجعل المقاومة الوطنية أقوى وأكثر تنظيماً في مواجهة التحديات الراهنة”.

Share this post