أزمة تعليمية تواجه الطلاب السودانيين في مصر بعد إغلاق مدارسهم

القاهرة – اليراع- أثار قرار الحكومة المصرية بإغلاق المدارس السودانية في يونيو الماضي قلقاً متزايداً بين الأسر السودانية النازحة، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات.

وقد استطلعت “اليراع” آراء بعض المعلمين السودانيين الذين توقفوا عن العمل بعد هذا القرار.وأشار غالبية المعلمين إلى أن الأسباب الرئيسية للإغلاق تتمثل في الافتتاح العشوائي لعدد كبير من المدارس الخاصة في مختلف الأحياء، دون اتباع النظم القانونية أو الإدارية المصرية أو الحصول على التصاريح اللازمة. ومع ذلك، أكدوا على صعوبة تلبية الشروط المصرية بالنسبة للجاليات النازحة غير المستقرة واللاجئين.

وفي تطور لافت، تم إيقاف العمل حتى في مدرسة السفارة السودانية المعتمدة رسمياً. وفيما يتعلق بدور الحكومة السودانية، أفاد المعلمون بأن وزير التربية والتعليم السابق قد أُرسل لمعالجة الأزمة، لكنه توفي في مصر قبل التوصل إلى أي اتفاقيات.

وحول إمكانية التحاق الطلاب السودانيين بالمدارس العامة المصرية، ذكر المعلمون أن هذا الخيار متاح، لكن الطلاب يواجهون صعوبات كبيرة في التأقلم بسبب اختلاف المناهج. كما أن الإجراءات الإدارية تستغرق وقتاً طويلاً، مما يجعل بعض الأسر تلجأ لهذا الخيار فقط لتسهيل الحصول على الإقامة السنوية التي تتيح لهم حرية الدخول والخروج من البلاد.وتبقى هذه الأزمة التعليمية تحدياً كبيراً أمام الجالية السودانية في مصر، مما يستدعي حلولاً عاجلة لضمان استمرارية تعليم أبنائهم.

Share this post