أطباء بلا حدود توقف مساعداتها لمخيم زمزم بسبب قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة

(رويترز) – قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها اضطرت إلى تعليق عملها في مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور بالسودان تأكد حدوث مجاعة به، مما يعرض آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر الموت.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أنها اضطرت إلى وقف أنشطتها في مخيم زمزم في أعقاب عرقلة المساعدات قرب مدينة الفاشر المجاورة من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تحاصر المدينة منذ أشهر، فضلا عن عرقلة الجيش السوداني لوصول المساعدات إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرته.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع صراعا منذ ما يقرب من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.

وقالت كلير سان فيليبو من أطباء بلا حدود في إفادة صحفية اليوم الجمعة “بسبب عرقلة الإمدادات اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف دعم مخيم زمزم وترك خمسة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية، منهم 2900 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، دون دعم”.

وأضافت “من المحزن أن نضطر إلى تعليق أنشطتنا”.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو يوم الجمعة قالت فيه إنها توفر مرورا آمنا للمدنيين في الفاشر وتسمح بوصول الإمدادات للنازحين. ونفى الجيش في السابق عرقلة المساعدات الإنسانية.

وخرجت محادثات قادتها الولايات المتحدة في سويسرا في أغسطس آب بتعهدات من كلا الطرفين بتحسين آليات وصول المساعدات. لكن أقل من 200 شاحنة من المساعدات دخلت دارفور من تشاد عبر معبر رئيسي منذ منتصف أغسطس آب، في حين يحتاج 450 ألفا يعيشون في مخيم زمزم وحده إلى 100 شاحنة من المساعدات الغذائية شهريا، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.

وقالت سان فيليبو أيضا إن الموظفين الذين يعملون في ظل نقص حاد في الإمدادات بمستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في العاصمة السودانية الخرطوم، لاحظوا زيادة كبيرة في حالات الصدمات النفسية العنيفة بعد تصعيد القتال في الآونة الأخيرة فضلا عن معدلات سوء التغذية المرتفعة للغاية.

وأضافت أن العاملين في المجال الطبي يتعرضون للإهانة والمضايقات والاعتداء في أثناء عملهم.

وفي أغسطس آب أكد مؤشر للجوع معترف به دوليا حدوث مجاعة في مخيم زمزم وحذر من إمكانية حدوثها في 13 موقعا آخر في أنحاء السودان.

وقالت سان فيليبو “نحن قلقون حقا من أن آلاف الأطفال سيتركون ليموتوا إذا لم يحدث أي شيء”، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك.

وأضافت “هناك حاجة إلى تسريع الجهود على نحو كبير وعاجل. الناس في السودان ببساطة لا يستطيعون الانتظار”.

Share this post