الأمم المتحدة: دخول 38 شاحنة مساعدات للسودان من معبر أدري

السودان: أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عبور 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى السودان، تقدر حمولتها بألف و253 طنا عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد لمساعدة 119 ألف شخص.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، إنه “منذ إعلان مجلس السيادة السوداني إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد (في 15 أغسطس/ آب الجاري) لتلبية الاحتياجات الحادة، عبرت 38 شاحنة إلى السودان من منظمات ووكالات الأمم المتحدة”.

وأضاف المكتب، في بيان، أن “الشاحنات محملة بمواد غذائية وإيوائية وسبل العيش، بما يقدر بـ 1253 طنا من الإمدادات الإنسانية، وهو ما سيساعد حوالي 119 ألف شخص في مواقع مختلفة”.

وأشار إلى أنه “بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع (بين الجيش السوداني والدعم السريع)، يواجه السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق واسع، حيث يواجه أكثر من نصف السكان جوعًا حادًا”.

وبشأن تفشي المجاعة، أكد البيان أنه “في أوائل أغسطس الجاري، تم تأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم للنازحين داخليًا بولاية شمال دارفور، ومن المرجح أن يواجه آلاف آخرون ظروفا مماثلة في 13 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة”.

ولفت إلى أن “قيود الوصول ونقص التمويل الشديد تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة”.

وفي 15 أغسطس الجاري، قرر السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد “3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد”.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، منعت الحكومة السودانية دخول أي شاحنات عبر معبر أدري، بدعوى “استغلاله في إدخال أسلحة لقوات الدعم السريع”، دون تعقيب من الأخيرة بهذا الصدد.

وعقب ذلك بـ5 أيام، طالبت الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر أدري لتسهيل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، وسط سيول وأمطار غزيرة تعرقل سير العمل بمعبر الطينية الحدودي بالإقليم.

وحاليا، تسيطر قوات “الدعم السريع” على 4 ولايات في إقليم دارفور من أصل 5، بينما تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعد مركزا للعمليات الإنسانية لكل ولايات الإقليم.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

(الأناضول)

 

Share this post