ونقلت صحيفة “السوداني” عن بيرييلو قوله إن هناك العديد من الأشخاص في الحكومة والجيش السوداني أرادوا المشاركة في مباحثات جنيف لكن لم يتمكنوا، لافتا إلى أنه سيترك لهم حرية التعليق على هذا الأمر.
يشار إلى أنه قبل أيام، جدد البرهان موقف بلاده من المشاركة في محادثات جنيف قائلا: “تمسكنا بموقفنا المبدئي وهو عدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ مقررات جدة”.
وأضاف قائد الجيش السوداني: “من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، فالانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات “الدعم السريع” في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل حروب العالم”، على حد قوله.
وشدد عبد الفتاح البرهان على أن موقف حكومته من أية مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي قدمتها للوسطاء، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
في سياق متصل، أعلن مجلس السيادة، في بيان له، أن الحكومة سترسل وفدا إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات في شأن تنفيذ اتفاق جدة من دون تحديد موعد لذلك.
وأضاف البيان أنه “بناء على اتصال مع الحكومة الأمربكية ممثلة في المبعوث الأمربكي إلى السودان توم بيرييلو واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة، لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض”.
يذكر أن البرهان كان قد التقى، أمس الجمعة، مع رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، وقال مجلس السيادة السوداني في بيان إن اللقاء الذي تم بحضور مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول محمد إبراهيم مفضل، وتناول اللقاء العلاقات السودانية المصرية والتحديات التي تواجه البلدين الشقيقين.
وخلال اللقاء، ثمن البرهان “دور مصر الرائد في دعم ومساندة أشقائها في السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين”، كما أعرب قائد الجيش السوداني عن عميق تقديره وشكره لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، أكد رئيس المخابرات المصري حرص بلاده على أمن واستقرار السودان، وتمنى أن تُطوى صفحة الحرب سريعاً لوقف معاناة المواطن السوداني.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وكالة اسبوتنك