أولمبياد باريس-قدم: إسبانيا وفرنسا تنهيان المشوار الرائع للمغرب ومصر وتبلغان النهائي

مرسيليا (أ ف ب) – أنهت إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة المشوار الرائع للمنتخبين العربيين المغربي والمصري في دور الاربعة عندما تغلبتا عليهما 2-1 و3-1 بعد التمديد توالياً الإثنين وبلغتا المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024.

لاعبو المنتخب الاسباني يحتفلون بالتأهل الى المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية في باريس في الخامس من آب/أغسطس 2024 © باسكال غويو / اف ب

وخرج بطل القارة السمراء ووصيفه برأس مرفوعة بعدما كانا صاحبي الأسبقية في نصف النهائي، قبل أن تُقلب عليهما الطاولة وإن كانت مصر أكثر صمودا كونها فرضت التمديد على أصحاب الأرض ولعبت الشوطين الاضافيين بعشرة لاعبين.

ويلتقي المغرب مع مصر الخميس في نانت في قمة نارية على أول ميدالية أولمبية كروية لكل منهما، وستكون ثأرية للفراعنة الذين خسروا أمام أسود الأطلس في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما في المغرب العام الماضي.

في المقابل، تلتقي فرنسا مع إسبانيا الجمعة على ملعب “بارك دي برانس” في المباراة النهائية حيث يبحث كل منهما عن اللقب الثاني في تاريخه عقب تتويج “الديوك” عام 1984 في لوس أنجليس، و”لا روخا” على ارضه عام 1992 في برشلونة.

في المباراة الاولى، كان المغرب البادئ بالتسجيل عبر هداف المسابقة حتى الآن سفيان رحيمي (37 من ركلة جزاء)، لكن إسبانيا قلبت الطاولة بفضل مهاجم برشلونة فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل (66) وصنع هدف الفوز لمدافع إشبيلية خوانلو سانشيس (85).

ولم يكن حال المنتخب الأولمبي المغربي أفضل من “أسود الأطلس” الذي حققوا إنجاز دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخهم في مونديال قطر 2022 قبل أن يخسروا أمام فرنسا في نصف النهائي وينهوه في المركز الرابع.

وخلافاً لمبارياته السابقة، ترك المغرب الذي غاب عنه لاعب الوسط بلال الخنوس بسبب الاصابة، المبادرة والاستحواذ الى نظيره الاسباني واعتمد على الهجمات المرتدة.

وحصل المغرب على ركلة جزاء اثر ركلة ركنية شتتها الدفاع الاسباني وأعادها لاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي برأسه داخل المنطقة فحاول أمير ريتشاردسون استلامها لكنه تعرض لضربة من الخلف من لاعب وسط أتلتيكو مدريد بابلو باريوس، فاحتسبها الحكم بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” (33).

انبرى لها الاختصاصي رحيمي بنجاح على يسار حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي أرناو تيناس (37)، رافعاً رصيده الى ستة أهداف في المسابقة بينها أربعة من ركلات جزاء، فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين.

ونجح فيرمين لوبيس في ادراك التعادل عندما انتزع كرة من المدافع زكرياء الواحدي داخل المنطقة فسددها قوية بيسراه على يمين المحمدي (66). وهو الهدف الرابع للوبيس في المسابقة.

وتقدمت إسبانيا عندما تلقى المدافع البديل سانشيس كرة من لوبيس فتوغل داخل المنطقة وسددها قوية زاحفة بيمناه على يمين المحمدي (85).

فرنسا بشق النفس

وفي الثانية في ليون، تقدمت مصر عبر لاعب وسط بيراميدز محمود صابر في الدقيقة 62، لكن مهاجم كريستال بالاس الانكليزي جان-فيليب ماتيتا رد بثنائية في الدقيقتين 83 و99، رافعا رصيده الى 4 أهداف في المسابقة، قبل أن يختم زميله السابق في الفريق اللندني والمنتقل حديثا الى بايرن ميونيخ الالماني ميكايل أوليسيه الهدف الثالث (108).

وانتظرت فرنسا الشوط الاضافي الاول لترجيح كفتها مستغلة النقص العددي في صفوف الفراعنة عقب طرد مدافع فنربهتشه التركي عمر فايد مطلعه لتلقيه الانذار الثاني (92).

وضغطت فرنسا منذ البداية وكاد مدافع رين أدريان تروفير يفتتح التسجيل بتسديدة قوية “على الطاير” من داخل المنطقة لكن الحارس حمزة علاء ابعد الكرة ببراعة قبل ان يشتتها الدفاع (4).

ورد جناج الزمالك أحمد سيد “زيزو” بتسديدة من حافة المنطقة بين يدي الحارس غيوم ريست (14).

وسدد أوليسيه كرة قوية بعيدة بجوار القائم الايسر (22)، رد عليها أحمد كوكا برأسية بين يدي الحارس (38).

ورد القائم الايسر رأسية للمدافع لويك باديه (40).

وأهدر المخضرم الكسندر لاكازيت فرصة سهلة مطلع الشوط الثاني عندما تهيأت امامه كرة على بعد 6 امتار سددها برعونة بعيدا عن المرمى.

ونجحت مصر في افتتاح التسجيل عبر صابر بتسديدة قوية من مسافة قريبة (62).

وهو الهدف الاول الذي يدخل مرمى فرنسا في المسابقة.

وكاد ماتيتا يدرك التعادل برأسية من مسافة قريبة لكن الحارس علاء ابعدها ببراعة الى ركنية (64)، وحرم القائم الايمن لاكازيت من ادراك التعادل برده رأسيته من مسافة قريبة وتابعها باديه فارتدت من العارضة الى خارج الملعب (75).

واثمر الضغط الفرنسي هدفا عندما مرر اوليسيه كرة بينية خلف الدفاع الى ماتيتا الذي تابعها بيمناه من داخل المنطقة على يمين الحارس (83).

ومنح ماتيتا التقدم لفرنسا برأسية من مسافة قريبة (99)، قبل أن يوجه أوليسيه الضربة القاضية للفراعنة بهدف ثالث بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة

Share this post