هجوم بمسيرة يستهدف قاعدة (جبيت) العسكرية أثناء تواجد البرهان فيها

أعلن الجيش السوداني سقوط “خمسة قتلى” على الأقل في هجوم بمسيرة خلال حفل تخرج عسكريين بحضور قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في قاعدة عسكرية شرق البلاد. وعقب ذلك قال البرهان الأربعاء إنه يستبعد إجراء محادثات مع قوات الدعم السريع. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

البرهان شهد تخريج دفعات من الكليات الحربية والتأهيلية والجوية والأكاديمية البحرية في جبيت (الإعلام العسكري للقوات المسلحة السودانية)

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأربعاء إنه يستبعد إجراء محادثات مع قوات الدعم السريع بعد هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة عسكرية شرق البلاد خلال تواجده فيها.

وكان الجيش قد أعلن سقوط “خمسة قتلى” في هجوم بمسيرة خلال حفل تخرج عسكريين بحضور البرهان أقيم في قاعدة جبيت الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر عن مدينة بورت سودان التي أضحت العاصمة الفعلية للحكومة الموالية للجيش.

 وأكد البرهان للجنود في قاعدة جبيت بعد الهجوم “لن نتراجع لن نستسلم ولن نفاوض”، مضيفا “المسيرات لا تخيفنا”.

 ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها للحظة استهداف مسيرة انتحارية حفلا لتخريج طلاب الكلية الحربية أثناء وُجود البرهان فيه.

وقد أصدر الجيش السوداني بيانا قال فيه إن الدفاعات الجوية تصدّت اليوم لمسيّرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال، وأضاف البيان أن الهجوم تسبب في مقتل 5 وإصابة آخرين.

 من جهتها، دعت الولايات المتحدة الجانبين إلى مفاوضات الشهر المقبل في جنيف، حيث قالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء إنه يجب أن تسبقها “مزيد من المناقشات”.

 واستبعد البرهان الأربعاء إجراء محادثات مع قوات الدعم السريع، قائلا إن أي مبادرة سلام “يجب أن تعترف بالدولة السودانية وتدعوها وتتشاور معها”، في إشارة إلى حكومته.

وتعهد قائلا “لن نلقي سلاحنا حتى نطهر هذا البلد من كل متآمر وكل متمرد”.

 وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى “150 ألفا”، وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.

 ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها يواجهون خطر المجاعة.

 وهجوم الأربعاء هو الأول على قاعدة عسكرية في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان، حيث نقل الجيش والحكومة والأمم المتحدة مقارهم إليها. 

 ويذكر أن السودان يشهد حربا منذ نيسان/أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش الذي يقوده البرهان، أوقعت إلى الآن عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية.

 وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة (وسط) ودارفور (غرب) إضافة إلى أجزاء واسعة من القضارف (جنوب).

 وأعلنت نهاية حزيران/يونيو سيطرتها على قاعدة عسكرية في عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق).

 في الأثناء، تدور معارك عنيفة منذ مطلع أيار/مايو في الفاشر، المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

 وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة التي يقطنها مئات آلاف السودانيين.

 والثلاثاء شدّدت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش على الحاجة لمزيد من النقاشات قبل تقديم رد إيجابي على دعوة واشنطن لإجراء محادثات حول وقف لإطلاق النار في آب/أغسطس. 

اليراع/ أ ف ب

Share this post