أولمبياد باريس: انطلاق المنافسات! كرة قدم ورغبي قبل الافتتاح الرسمي

باريس (أ ف ب) – قبل يومين من افتتاح أولمبياد باريس 2024 رسمياً، انطلقت المنافسات الرياضية الأربعاء بمباريات الرغبي وكرة القدم، بينها واحدة عالية المخاطر تشهد الظهور الأوّل لاسرائيل في الألعاب.

تنطلق المنافسات الرياضية قبل يومين الافتتاح الرسمي لأولمبياد باريس 2024 © ماورو بيمنتل / ا ف ب

وتلتقي إسبانيا مع أوزبكستان على ملعب بارك دي برانس في باريس ضمن مسابقة كرة القدم للرجال، بينما تلعب الأرجنتين مع المغرب في سانت إتيان.

ويواجه المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم نظيره مالي في مسابقة الرجال، تحت مراقبة ألف شرطي في ملعب بارك دي برانس الخاص بنادي باريس سان جرمان.

وفيما صنّفت قوات الأمن المباراة بأنها عالية المخاطر نتيجة الحرب الدائرة في غزّة، من المتوقع أن تحصل احتجاجات، وذلك وفق ما أفاد وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي والهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في ذلك اليوم على الأراضي الإسرائيلية، ردّت إسرائيل على الهجوم متوعّدة “بالقضاء” على الحركة، وهي تنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وهجمات برية.

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن “تتوقع أعمالاً واضطرابات حول الملعب” الأربعاء، وإنه من المحتمل أن “يطلق الناس الشتائم من المدرجات” أو تكون هناك “صافرات (استهجان) وأعلام تظهر خلال عزف النشيد الوطني على سبيل المثال”.

وسلّطت الدعوة الفلسطينية لاقصاء اسرائيل من الأولمبياد الضوء على مدى تأثير ارتفاع عدد القتلى في غزة والأزمة الإنسانية المتزايدة على ألعاب باريس.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن الوفد الإسرائيلي “مرحّب به” في الألعاب ويجب أن يكون قادراً على المنافسة بألوانه”، وذلك بعد دعوات من سياسيين فرنسيين يساريين أثارت جدلاً وطالبت بابعادهم.

فرنسا تنتظر دوبون

تتركز أنظار الفرنسيين على نجم الرغبي أنطوان دوبون © باتريك ت. فالون / ا ف ب

في هذا الوقت، ستكون جماهير استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الشمالية على أهب الاستعداد لتشجيع أنطوان دوبون الذي يُعدّ أفضل لاعب رغبي في العالم، عندما تنطلق منافسات الرغبي سبعة لاعبين.

لكن الدولة المضيفة التي تواجه الولايات افتتاحاً، عليها أوّلاً أن تتخطى في الدور الأوّل عقبة فيجي حاملة لقبين أولمبيين.

وتتواصل الاستعدادات لحفل الافتتاح غير المسبوق الذي سيقام على نهر السين بمشاركة بين ستة آلاف وسبعة آلاف رياضي، سينزلون النهر بـ85 قارباً وعبّارة على مسافة ستة كيلومترات.

ويتوقع أن يبلغ عدد الحاضرين على مدرّجات مستحدثة ومن على ضفاف النهر أو الشرفات المطلّة، نحو نصف مليون شخص.

إجراءات أمنية مشدّدة في نهر السين © كارل دي سوزا / ا ف ب

وأغلقت المنطقة المحيطة بالنهر قبل الافتتاح المقرّر الجمعة، مع تمركز قنّاصة على السطوح ونشر الضفادع البشرية لتفادي أي هجوم مائي.

ولم يٌعلن بعد عن العرض الفني المرافق للافتتاح. لكن مقاطع فيديو أظهر نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا في باريس، بالإضافة إلى المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون. وسيحمل مغني الراب الأميركي سنوب دوغ الشعلة الأولمبية في مشوارها الأخير الجمعة.

“لا يوجد أحد”

تذمّر بعض أصحاب المصالح في مدينة الأنوار من ان الاجراءات الأمنية تضرّ بهم. قال جوناس سينيوفير مدير مطعم يوجين لفرانس برس “قيل لنا إن عدداً كبيراً من الناس سيحضر خلال الألعاب وحتى قبلها. لا يوجد أحد.”

وفي أوّل فضيحة تسبق الألعاب، أظهر مقطع فيديو نجمة الترويض البريطانية شارلوت دوجاردان وهي تضرب أرجل حصانها مراراً بالسوط في حصة تدريب، الأمر الذي أدّى إلى انسحابها من الألعاب.

أعلنت دوجاردان (39 عاماً) الحاصلة على ثلاث ميداليات ذهبية في 2012 و2016، الثلاثاء انسحابها من جميع المنافسات، كما أوقفها الاتحاد الدولي للفروسية.

منح مشروط لأولمبيادين

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) وفرحة الحصول على استضافة أولمبياد 2030 الشتوي © لودوفيك ماران / ا ف ب

وفي وقت تستعد فرنسا لاستضافة أولمبيادها الصيفي الثالث بعد 1900 و1924، حصلت جبال الألب الفرنسية على شرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي، لكن شرط تقديم التزاماتٍ ماليّة.

وجاء القرار بعدما أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حضر شخصياً للدفاع عن ترشيح بلاده، أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أنه سيطلب من رئيس الوزراء المقبل تقديم “ضمانة” مالية لاستضافة الألعاب.

كما حصلت سولت لايك سيتي الأميركية على حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي، لتقام نسخة أولمبية جديدة في الولايات المتحدة بعد احتضان لوس أنجليس ألعاب 2028 الصيفية.

ولم يكن اختيار سولت لايك سيتي التي استضافت نسخة 2002 وتمتلك كل البنى التحتية، مفاجئاً، إذ دخلت الأولمبية الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في “حوار هادف” معها. حصلت على 83 صوتاً مقابل 6 أصوات سلبية و6 امتناعات.

واختيرت سولت لايك سيتي على وقع الاشتباك الرياضي الحاصل بين العالم الأولمبي والولايات المتحدة والذي ارخى بظلاله على المناقشات وقرار اختيار المدينة المضيفة، والمتعلق بقضية السباحين الصينيين الـ 23 الذين ثبت تناولهم للمنشطات في عام 2021 من دون أن يتعرّضوا لعقوبات.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جون كوتس، أنه في خطوة غير مسبوقة، أدرجت اللجنة الأولمبية الدولية في الاتفاق مع سولت لايك سيتي بند الإلغاء “في حال عدم احترام السلطة العليا للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشكل كامل”.

Share this post