بمبادرة إثيوبية البرهان وبن زايد يناقشا سبل وقف الحرب في اتصال هاتفي

صورة ارشيفية

القاهرة (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية إن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ناقشا مقترحا من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للتوسط من أجل إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ 15 شهرا.

وهذا هو أول اتصال علني بين الزعيمين منذ أن بدأ الجيش السوداني في انتقاد الإمارات صراحة بسبب ما قيل عن دعمها لقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وتنفي الإمارات ذلك رغم أن خبراء من الأمم المتحدة قالوا إن ما ذكر يتسم بالمصداقية. وظهرت تلك الاتهامات خلال جلسة محتدمة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو حزيران.

ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) يوم الخميس أن الشيخ محمد بن زايد أكد خلال اتصال هاتفي “حرص دولة الإمارات على دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان الشقيق بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء”.

ويقول محللون إن على الرغم من شعور البعض في السودان بأن هذا الاتصال تأخر كثيرا، إلا أن إسلاميين متشددي الآراء يشكلون قاعدة دعم مهمة للجيش رفضوا جهود الوساطة ولديهم مخاوف إزاء دور الإمارات.

وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، قال الجيش السوداني في بيان إن البرهان طلب من رئيس الإمارات وقف دعم بلاده لقوات الدعم السريع “التي تقتل السودانيين وتدمر بلدهم وتشردهم”.

وقالت وكالة الأنباء السودانية “سونا” إن البرهان تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس دولة الإمارات المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وخلال المكالمة الهاتفية أوضح بن زائد رغبة بلاده في المساعدة على وقف الحرب الدائرة في السودان.
من جانبه قال البرهان لابن زايد، إن “دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعم الإمارات للمتمردين، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك”.

وذكرت مصادر دبلوماسية سودانية أن البرهان وبن زايد ناقشا مقترحا من أبي أحمد، الذي زار السودان في وقت سابق من هذا الشهر، للتوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بسبب خلافات على خطط الانتقال إلى حكم مدني.

ولم تفلح جهود وساطة عديدة في وقف الصراع، الذي تسبب في الدفع بنحو نصف السكان إلى براثن جوع وصل لمستويات الأزمة، وأجبر حوالي الخُمس على النزوح من منازلهم.

ولا توجد بيانات دقيقة عن حصيلة القتلى لكن تقديرات تشير إلى أنها ربما وصلت إلى عشرات الآلاف.

ويقول محللون ودبلوماسيون إن الإمارات، التي تتمتع بعلاقات ودية مع معظم دول جوار السودان من بينها مصر الداعمة الرئيسية للجيش، سيكون عليها على الأرجح لعب دور في التوصل لنهاية للحرب.

Share this post