وجهت قوات “الدعم السريع”، ما أسمته برسائل مهمة لمواطني النيل الأزرق، بعد إعلانها السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار جنوب شرقي السودان.
وناشد القائد في “الدعم السريع”، الملك أبو شوتال، أمس الأحد، مواطني النيل الأزرق “بالتزام البيوت، والابتعاد عن المواقع العسكرية، وعدم الانجرار وراء دعوات الجيش السوداني ومخططاتهم”.
كما دعا “أعيان النيل الأزرق وحكماءها ورجالات الطرق الصوفية لإدارة حوار جاد لتسليم الفرقة الرابعة لأحد أبناء الإقليم وتسليم المناطق العسكرية لمساعدين من أبناء المنطقة وتجنيب البلاد الدمار”، وناشدهم “بتطبيق تجربة الضعين في تسليم الفرقة لأحد أبناء المنطقة، وحفظ الأرواح والممتلكات والبنية التحتية”.
وطالب أبو شوتال كذلك في رسالته “باعتقال الضباط الشرذمة، الذين ظلوا يقودون أبناء النيل الأزرق للمحرقة”، كما ناشد بالقبض على “كل الفلول والكيزان والزجّ بهم في السجون”.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش السوداني أن قواته تخوض معارك في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار الواقعة جنوب البلاد، والتي تشهد موجة نزوح كبيرة للسكان.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأحد، بأن أكثر من 55 ألف شخص نزحوا من مدينة سنجة والقرى المجاورة في ولاية سنار جنوب السودان بسبب الاشتباكات الدائرة منذ أيام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يشار إلى أن مدينة سنجة تبعد نحو 60 كيلومترا عن مدينة سنار، التي تُعتبر أكبر مدن ولاية سنار، وشهدت مؤخرا هجوما شنته قوات “الدعم السريع”، والتي أعلنت بدورها يوم السبت الماضي، سيطرتها على مقر قيادة الفرقة “17 مشاة” التابعة للجيش السوداني في مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار جنوب البلاد.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر : اسبوتنك