أعلنت قيادة القوات المسلحة السودانية اليوم الثلاثاء أن الجيش استعاد السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان من قوات الدعم السريع.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني في بيان “تمكنت قواتكم المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا إلى جنب معها اليوم من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، ذاكرة ووجدان الأمة السودانية”.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على مقر الإذاعة والتلفزيون، مشيرا إلى أن الجيش دمر أكثر من 100 عربة قتالية تابعة للدعم السريع بعد معارك استمرت عدة أيام.
وقد بث الجيش السوداني على حسابه بموقع فيسبوك مقاطع فيديو تظهر استعراض عشرات السيارات القتالية التي قال إنها غنائم من قوات الدعم السريع خلال محاولتها الهرب من محيط مباني الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.
وقد أقر المستشار بقوات الدعم السريع عمران عبد الله بخسارة مقر الإذاعة والتلفزيون، وأكد على حسابه في منصة إكس أن خسارة المبنى لا تعني خسارة المعركة برمتها، بسبب ما سماه خرق الجيش هدنة رمضان التي أقرها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
مقتل 150 من مقاتلي الدعم السريع
قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن قوات الجيش دمرت -فجر اليوم الثلاثاء- 40 سيارة مقاتلة في شارع العَرْضَة بأم درمان، وقتلت 150 من أفراد قوات الدعم السريع.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع كانت تسعى لإنقاذ قوات محاصرة في مبنى الإذاعة والتلفزيون شرقي مدينة أم درمان.
وذكر الجيش السوداني -في بيان أصدره- أنه أحبط في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء محاولة من قبل قوات الدعم السريع للهروب من طوق فرضه عليها الجيش بمحيط حي المُلازمين ومقر الإذاعة السودانية.
وأورد البيان أن قوات الجيش قضت على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها، مشيرا إلى استهداف مجموعة أخرى من قوات الدعم السريع حاولت إسناد المقاتلين المحاصرين.
وكانت الاشتباكات تجددت بالعاصمة السودانية الخرطوم، أمس الاثنين، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن اشتباكات اندلعت في الخرطوم وأم درمان وبحري غربي وشمالي العاصمة.
وذكر الشهود أن الجيش نفذ هجمات على قوات الدعم السريع في أحياء جنوب وشرق الخرطوم، وفي مناطق شمالي مدينة بحري.
من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان، إن قواته بمنطقة الكدرو العسكرية شمالي مدينة بحري، دمرت 7 عربات قتالية وشاحنتي وقود تابعة للدعم السريع، مؤكدا مقتل أفراد الدعم السريع المصاحبة لتلك لمركبات.
ودعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، ويدعو “كافة أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار”.
وتدور المعارك في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة
وتبنى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي قرارا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان مع تدهور الأوضاع في البلاد حيث بات ملايين الأشخاص مهددين بالمجاعة.