الحزب الشيوعي وحركة عبدالواحد نور يدعوان القوى الثورية “لعمل جبهوي” لإنهاء الحرب

شدد الطرفان على السعي لتأسيس “عمل جبهوي” مشترك، بهدف التصدي لما سمّياه “محاولة اختطاف الثورات السودانية”

تعهد الحزب الشيوعي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور بالتصدي لما وصفاه بـ”الانقسام الجهوي والعنصري المدني والعسكري” في البلاد، داعين كل القوى الوطنية إلى اتخاذ مواقف صارمة وواضحة إزاء هذا الانقسام.

جاء ذلك خلال لقاء بين وفدين من “حركة جيش تحرير السودان” و”الحزب الشيوعي السوداني” انعقد في عاصمة دولة جنوب السودان (جوبا) لمناقشة الأوضاع السياسية والإنسانية الناتجة عن الحرب وانعكاساتها على مجمل الحياة السودانية.

وأدان الطرفان في بيان صادر عنهما “الحرب القائمة والموقف الثابت الرافض لاستمرارها والتأكيد على تحمُّل طرفي الصراع (في إشارة إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي (في إشارة إلى عدم الاصطفاف مع أي منهما)”.

“عمل جبهوي”

وشدد الطرفان على السعي لتأسيس “عمل جبهوي” مشترك، بهدف التصدي لما سمّياه “محاولة اختطاف الثورات السودانية” وتوحيد المواقف الوطنية، لمواجهة التحديات التي تواجه مصير الوطن.

وأوضح الطرفان أن هذا المسار (العمل الجبهوي) يهدف إلى الوصول لمسار سياسي وطني بمشاركة واسعة من جميع فئات الشعب سواء كانت “قوى سياسية” أو “قوى الكفاح الثوري المسلح” وكذلك “القوى الثورية المدنية” للشروع في المناقشات التي تمهد الطريق لتأسيس منصة لا تستثنى إلا المؤتمر الوطني وواجهاته.

ورأى الطرفان أن الحرب الدائرة في السودان قضت على كل “الاصطفافات والتمايزات الجبهوية” التي سبقتها، وأشارا إلى أن الحرب كشفت عمق “المسكوت عنه” في الأزمة الوطنية.

وأكدا أن “الحل السياسي الجذري للأزمة السودانية يتطلب تجاوز كل المناهج والطرق التي أدت إلى الحرب لقطع الطريق أمام المتربصين وتأسيس دولة المواطنة المتساوية”، وفق البيان.

ودعا الطرفان كل القوى الثورية إلى العمل معًا في “جبهة وطنية” لإيقاف الحرب والتصدي لآثارها.

تجدر الإشارة إلى أن البيان السياسي المشترك للحزب الشيوعي وحركة جيش تحرير السودان في جوبا، وقع عليه كل من صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومسؤول علاقاته الخارجية، وعبد الله حران آدم نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

Share this post