بطولة أستراليا: العائدة أوساكا تودّع باكراً وتأهل جابر وغوف ومدفيديف إلى الدور الثاني

مُسجّلةً عودتها بعد غياب لأكثر من عام، خرجت أوساكا باكراً أمام غارسيا المصنّفة التاسعة عشرة بعد الخسارة 6-4 و7-6 (2/7).

وعادت اليابانية (26 عاماً) مطلع العام لتشارك في دورة بريزبين بعد استراحة لـ15 شهراً بسبب مخاوف متعلقة بصحتها الذهنية، وأنجبت ابنتها شاي في تموز/يوليو الماضي، لكنها خرجت من الدور الثاني أمام التشيكية كارولينا بليشكوفا.

وقالت أوساكا “ألعب كرة المضرب لمثل هذا النوع من المباريات”.

وأضافت “ستكون (المباراة بعد عودتها) ذكرى سأتذكرها للعديد من السنوات. فوزٌ كانت أم خسارة، أردت أن أستمتع وأخوض البطولة إلى أقصى حد”.

وأضافت “أعلم أنه إذا واصلت التدريب واستمريت بالعمل فسوف أصل في النهاية إلى المكان الذي أريد أن أكون فيه”.

وأبدت غارسيا احترامها لمنافستها قائلةً “أكنّ احتراماً كبيراً لناومي كشخص وكلاعبة”.

وأضافت “لقد مرّت بالكثير، لكنني سعيدة برؤيتها تعود وآمل أن تستمتع بممارسة اللعبة الآن. إنها فتاة رائعة”.

غوف وجابر بمجموعتين

وتأهّلت غوف المصنّفة الرابعة على حساب السلوفاكية آنا كارولينا شمييدلوفا (68) بنتيجة 6-3 و6-0.

قالت غوف التي تلاقي الأميركية كارولاين دوليهايد في الدور الثاني “كنت عصبية مطلع النهار. هدأت بعدها ولعبت بشكل جيد، لكن ليس أفضل مستوياتي”.

في المقابل خرجت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا (7) من البطولة عقب خسارتها أمام الأوكرانية دايانا ياستريمسكا (93) 6-1 و6-2.

وحجزت التونسية انس جابر (6) مقعدها في الدور الثاني بفوزها على الأوكرانية يوليّا ستارودبتسيفا (150) 6-3 و6-1.

ولم تكن جابر، وصيفة بطولتي ويمبلدون (2022 و2023) وفلاشينغ ميدوز (2022) بأفضل أحوالها، لكنّها كانت أقوى من منافستها التي شاركت في بطولة كُبرى لأول مرة في مسيرتها.

وقالت التونسية التي خسرت في الجولة الثانية في ملبورن العام الماضي إنها كانت متوتّرة في أولى مبارياتها هذا العام، بعد أن قررت عدم خوض دورات استعدادية “العودة إلى هنا أمرٌ مميّز جداً جداً”، وتابعت “قررت أن أرتاح قليلاً قبل أن آتي إلى بطولة أستراليا”.

وأردفت “الجمهور ساعدني اليوم وآمل أن أقدّم مباراة أفضل في الدور المقبل”.

في المقابل، خرجت المصرية ميار شريف (58) بعد خسارتها أمام البلجيكية اليز مرتنز (28) 2-6 و0-2 ثم بالانسحاب بسبب الاصابة.

تأهُّل مدفيديف وتسيتسيباس

وتأهّل الروسي دانييل مدفيديف، المصنّف ثالثاً عالمياً والوصيف مرّتين، إلى الدور الثاني بعد فوزه على الفرنسي تيرانس أتمان.

وواجه مدفيديف ظروفاً صعبة أمام أتمان الذي حطّم مضربه وانسحب باكياً بعد تعرّضه لتشنّجات شديدة أجبرته على مغادرة الملعب خلال الخسارة 5-7، 6-2، 6-4 و1-0.

وقال الروسي الذي بلغ نهائي نسختي 2021 و2022 “عندما بدأت أشعر بالتعب جسدياً، بدأ هو يشعر بالتشنّج، لذلك كانت ظروفاً قاسية”.

وأضاف “كنت قد بدأت أشعر بالتعب لكن في الكثير من الأحيان في هذه المواقف يشعر الشخص الآخر بالتعب أيضاً والموضوع يتعلّق بمن هو قادر على التحكّم بالأمر أكثر”.

وسيلعب مدفيديف مع الفنلندي إميل روسوفوري في الدور الثاني.

كما تأهّل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنّف سابعاً عالمياً إلى الدور عينه بعد فوزه على البلجيكي زيزو بيرغس (130) بنتيجة 5-7، 6-1، 6-1 و6-3.

وكان من المفترض أن يلعب تسيتسيباس الذي خسر نهائي ملبورن العام الماضي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، مع الإيطالي ماتيو بيريتيني، المصنف سادساً عالمياً سابقاً، لكنه أعلن انسحابه من البطولة عشيّة المواجهة بسبب مشكلة في قدمه اليمنى.

خروج باكر لموراي

وخرج البريطاني أندي موراي المصنّف 44 والذي وصل إلى النهائي خمس مرات، بعد خسارته أمام الأرجنتيني توماس مارتن إتشيفيري (30) 6-4، 6-2 6و-2.

موراي الذي وصل إلى النهائي خمس مرات من دون أن يفوز، قال بعد المباراة “نعم، احتمالٌ كبيراٌ أن يكون هذا عامي الأخير هنا”.

وسبق أن ألمح البريطاني في نهاية كانون الأوّل/ديسمبر الماضي أن عام 2024 سيكون الأخير له، لكنّه علّق “لم اتّخذ قرارًا نهائياً” لكن “الأكيد أنه أمرٌ يجب أن أفكّر فيه”.

وقال إتشيفيري “من الصعب جداً بالنسبة لي أن ألعب أمام أسطورةٍ مثل أندي”.

وأضاف “إنه أحد قدواتي، لكن اليوم لعبت بشكلٍ رائع. حاولت فقط أن ألعب بطريقتي وأركّز على نقاطي”.

وحرمت خسارة موراي (36 عاماً) الذي رجّح أن يكون هذا موسمه الأخير، الجمهور من مواجهة محتملة مع ديوكوفيتش الفائز على الكرواتي دينو بريجميتش في الدور الثالث.

ومنحَ الكندي ميلوش راونيتش تأهّلاً سهلاً للأسترالي أليكس دي مينور (10) بعد انسحابه في المجموعة الثالثة بسبب الإصابة.

وبدا واضحاً أن اللاعب البالغ 33 عاماً يتألّم بسبب مشكلة في الفخذ، لتنتهي المباراة في الوقت الذي كان خاسراً فيه 6-7 (8/6)، 6-3 و2-0.

وقال دي مينور الذي أقصى ديوكوفيتش من ربع نهائي كأس يونايتد أخيرًا “قبل أي شيء أريد أن أتمنى لميلوش تعافياً سريعاً”.

وأضاف “رؤيته بهذه الحال ليس أمراً جيداً. يستحقّ أن يكون بحالة صحية جيدة ويلعب كرة المضرب بطريقة رائعة كما فعل للعديد من السنوات”.

وعانى راونيتش الذي وصل إلى نصف النهائي عام 2016 من العديد من الإصابات وغاب عن دورات المحترفين لنحو سنتين من تموز/يوليو 2021 إلى حزيران/يونيو 2023.

وحصل الكندي على مساعدة طبيّة خلال تقدّمه 5-4 في المجموعة الأولى قبل عودته، لكنه لم يتمكّن من الاستمرار في النهاية.