الجزيرة، – قالت لجان مقاومة الحصاحيصا والتي تبعد حوالي 150 كيلو مترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، إن قوات الدعم السريع تبحث عن شرعية وغطاء سياسي عبر المواطن المغلوب على أمره.
وأكدت عدم قبولهم بأي التفاف حول حق المواطن بعد مرور 25 يومًا على اجتياح قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة وانتشارها في مدنها وأريافها لأغراض السرقة والنهب وتخريب البنية التحتية.
وشددت في بيان أمس، مواصلتها السعي في كشف الحقائق وعكس الواقع المرير الذي يعانيه سكان المدينة من «السلطة الهاربة» وسلطة الأمر الواقع الحالية متمثلة في الدعم السريع ورفضها أن تقع ضحية التضليل الإعلامي.
ورأت أن محاولات الدعم السريع في إعادة حركة الحياة في مدينة الحصاحيصا التي انتهكتها بالأساس إلى طبيعتها تواجه العديد من التحديات؛ أبرزها فشلها في السيطرة على منسوبيها وانتهاكاتهم المستمرة، وثانيها غياب الجهات التي توفر الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الشرطة والمحلية.
وطالبت بضرورة وأهمية تسيير الحياة وتشغيل وصيانة كل المرافق الخدمية والأسواق في ظل الظروف المريرة الراهنة كحق أصيل لمواطني المدينة، مشيرة إلى أن أهالي المنطقة لن ينسوا ما حدث من وقائع رهيبة فرضت على المدينة.
حرب ضد المواطن والوطن
وشددت على أن حرب الدعم السريع ليست ضد فلول النظام السابق، وإنما حربها ضد المواطن والوطن، لافتة إلى إعادتها الفلول وأعوانهم للمساعدة في إدارة المدينة.
وتساءل بيان لجان مقاومة الحصاحيصا قائلًا: «هل يمكن لنفس القوة التي زعزعت الأمن أن تصبح هي التي تسعى للإصلاح»، مؤكدًا أنها تبحث عن شرعية وغطاء سياسي عبر المواطن المغلوب على أمره.
وما تزال قوات الدعم السريع التي استباحت ولاية الجزيرة منذ منتصف ديسمبر الماضي، تواصل في تنفيذ عمليات نهب وقتل وترويع للمواطنين والمرافق والمصانع وفق بيانات وتقارير لجان مقاومة ود مدني والحصاحيصا.
وأمس أعلنت «لجان مقاومة ود مدني»، مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، في هجوم لقوات الدعم السريع على منطقة المعيلق التابعة لمحلية الكاملين.
وأظهرت مقاطع مصورة منشورة على الإنترنت جنودًا من الدعم السريع يحتجزون رجالًا كبار في السن في ساحة مكشوفة بالمنطقة.
كما أظهرت مقاطع أخرى كذلك، جنودًا من الدعم السريع يحتجزون شبانًا داخل مكان مغلق ويجبرونهم على ترديد عبارات تحت تهديد السلاح.