في خطوة وصفت بالمهينة للضحايا ولرمزية المتحف التذكاري من قبل العديد من النشطاء السياسيين والضحايا لممارسات ميلشياته بالسودان وغير اخلاقية من جانب الحكومة الرواندية والمشرفين على برامج رحلته نسبة لاتهامات بالتطهير العرقي والمذابح الجماعية التي تتهمه بها العديد من المنظمات الحقوقية والناشطون السياسيون في السودان بجانب التحقيقات الجارية حاليا على المستوى الدولي حول جرائم مماثلة متهمة بالضلوع فيها المليشيات التي تتبع له قام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بزيارة مفاجئة للمتحف التذكاري للإبادة الجماعية بالعاصمة الرواندية كيجالي.
ونشر في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي X ” يقول “زرت اليوم المتحف التذكاري للإبادة الجماعية بالعاصمة الرواندية كيجالي. وهو أحد أهم معالم التاريخ الانساني حيث يقف شاهدًا على حقبة من الجراحات والمآسي عاشتها رواندا فقدت خلالها مئات الآلاف من الضحايا بسبب العنصرية والكراهية ومحاولات احتكار السلطة بالقوة والوصايا على الشعب” .
مضيفا “الروانديون وحدهم واجهوا مشكلاتهم بشجاعة ووضعوا لها حلولا جذرية من خلال تجربة (الكجاجة) التي تشابه (الجودية ) في السودان هذه الممارسة رسخت مبادئ العدالة والعدالة الانتقالية في المجتمع وحققت مفهوم عدم الافلات من العقاب وغيرت مجرى تاريخه من التفرقة إلى الوحدة ومن الكراهية إلى المحبة ومن الحرب إلى السلام والتنمية المستدامة.
يجب علينا كسودانيين أن نتعلم من رواندا، فالحرب التي تشهدها بلادنا اليوم يجب أن تكون آخر الحروب وأن نعمل على صناعة سلام عادل ومستدام لأنفسنا ولمستقبل أجيالنا القادمة.
يجب علينا أن نتعلم من تجارب الآخرين ونرسم بأيدينا معالم الطريق الذي يقودنا الى بر الامان .”