محبي أفلام الرعب، تم الإعلان عن فيلمي رعب مستقلين يتم إنتاجهما ومن بطولة ميكي ماوس، بعد أن انتهاء صلاحية حقوق المؤلف لأول أفلامه ستيمبوت ويلي Steamboat Willie، في مطلع 2024.
قدم فيلم ستيمبوت ويلي شخصية ميكي ماوس، الذي أصبح الفأر الأكثر شهرة في العالم، للجمهور عام 1928، من خلال فيلم قصير بالأبيض والأسود لكن بعد مرور 95 عام على انتاج ذلك الفيلم، دخلت شخصية ميكي ماوس في “المجال العام” بموجب انتهاء حقوق المؤلف.
ورغم اتخاذ شركة ديزني تدابير لحماية شخصيتها الرمزية، أصبح لأي صانع أفلام أو معجب بنسخ أو مشاركة أو إعادة استخدام أو تعديل صورة الشخصيات التي تظهر في العمل، بما في ذلك الفأر ميكي ورفيقته ميني.
ولم ينتظر كثيرا منتجي أفلام الرعب من الاستفادة من تلك الفرصة، وتم الإعلان عن فيلم ميكيز ماوس تراب Mickey’s Mouse Trap المنتظر طرحه في شهر آذار/ مارس 2024، وفيه يتتبع قاتل مقنع متنكر في زي ميكي، وهو يطارد مجموعة من الأصدقاء الشباب عبر صالة ألعاب ليهاجمهم.
وقال مخرج فيلم Mickey’s Mouse Trap جيمي بيلي في مقطع دعائي نشر على يوتيوب “أردنا فقط الاستمتاع بالأمر برمته”، مضيفا “إنه ميكي من فيلم Steamboat Willie يقتل الناس. هذا سخيف”.
من جانبه، قال المخرج ستيفن لامورتي، المعروف بـذي مين وان The Mean One، وهو فيلم رعب طرح في 2022 مستوحى من فيلم ذي غرينش The Grinch، لمجلة فراييتي إنه يعمل على “نسخة ملتوية” لميكي، في فيلم لم يختر له عنوانا بعد.
وقال المخرج في بيان “لقد نشر فيلم ستيمبوت ويلي الفرح للأجيال، ولكن تحت هذا المظهر الخارجي المبهج ثمة إمكانات لرعب صاف وفوضوي”.
ويذكر المشروعان بفيلم ويني ذي بوه: بلاد أند هاني Winnie-the-Pooh: Blood and Honey، وهو إنتاج مستقل أثار ضجة كبيرة بعد انتهاء حقوق المؤلف لأولى كتب شخصية الدب ويني.
ومع ذلك، يدرك جميع العاملين في القطاع أن ديزني تراقب عن كثب التعديلات التي ستضاف إلى شخصيتها، ولن تتردد في الاستعانة بمحاميها إذا تجاوز أحدهم الحدود في هذا المجال، كما أكدت الشركة في بيان أنها “تواصل حماية حقوقها في الإصدارات الأحدث من ميكي والأعمال الأخرى التي تظل محمية بموجب حقوق الطبع والنشر”.
لكن لامورتي لا يبدو قلقا، وقال لمجلة فراييتي “نحن نحاول التأكد من عدم وجود شك أو ارتباك حول ما نقوم به”، مضيفا “هذه نسختنا من شخصية باتت جزءا من المجال العام”.