حميدتي يجري مباحثات هاتفية مع الرئيس الكيني

قال زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه اتفق مع الرئيس الكيني، “وليم روتو”، على دعم منبر جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الاتحاد الإفريقي والإيغاد للوصول إلى حل للأزمة السودانية.
وترأس “روتو” لجنة إيغاد لحل الأزمة السودانية، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، خلفاً للرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت.
وتشكلت لجنة إيغاد لحل الأزمة السودانية في 16 أبريل/ نيسان الماضي، بعد يوم واحد من اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال حميدتي في بيان نشره حسابه الرسمي على موقع إكس إنه ناقش مع الرئيس الكيني خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في السودان، في ضوء الحرب الدائرة الآن، وضرورة إنهاء معاناة الشعب السوداني.
وأشار إلى توافق الجانبين على دعم منبر جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة الاتحاد الإفريقي والإيغاد للوصول إلى حل للأزمة، مؤكداً على أهمية الدور الذي تقوم به الإيغاد في هذا الصدد.
وتعهد بالتنسيق المشترك والمتواصل وبذل مزيد من الجهود من أجل رفع معاناة السودانيين، مبدياً ترحيبه بـ”الدور الذي يقوم به “روتو” من أجل استقرار السودان والمنطقة”.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى كينيا والتي جاءت بعد أشهر من توتر العلاقات بين البلدين.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة الرباعية لـ”إيغاد” المعنية بحل الأزمة السودانية، متهمة إياها بالانحياز إلى قوات الدعم السريع.
وتمسكت الخرطوم لأشهر بموقفها الرافض لرئاسة كينيا لجنة حل الأزمة، إلا أن زيارة البرهان الأسبوع قبل الماضي إلى نيروبي، بدعوة من الرئيس الكيني وليم روتو، خفضت وتيرة التوتر بين البلدين.
وأجرى البرهان خلال زيارته إلى نيروبي مباحثات ثنائية مع الرئيس الكيني وليم روتو، قالت الحكومة السودانية إنها تناولت الأوضاع الأمنية في الإقليم والسودان ومبادرات السلام، وأكدت على أهمية إيجاد حلول للأزمة في السودان وتسريع العملية التفاوضية لوقف إطلاق النار ووقف العدائيات.
وذكرت أن المباحثات أكدت على ضرورة عقد قمة طارئة لرؤساء الإيغاد ووضع إطار لحوار سوداني شامل لا يستثني أحداً.
وحسب المجلس السيادي السوداني أطلع البرهان الرئيس الكيني على تطورات ومجريات الأوضاع في السودان متهماً الدعم السريع بـ”التمرد” و”إرهاب” المواطنين وتدمير الأعيان المدنية، وارتكاب جرائم جسيمة في حق المدنيين.
واتفق البرهان وروتو على عقد قمة طارئة لرؤساء الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” للوقوف على الأزمة السودانية.
والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد” هي منظمة إفريقية مقرها جيبوتي وتتكون عضويتها من ثماني دول هي السودان، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وكينيا، والصومال، وكينيا، ويوغندا، بالإضافة إلى دولة المقر، فضلاً عن مهامها التنموية اتسع مجال عملها لقضايا النزاع وتعزيز السلم الإفريقي.
وفي مايو/ أيار 2022، أعلنت إيغاد انخراطها في آلية مشتركة مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، لحل الأزمة السودانية في أعقاب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والتي تفاقمت باندلاع حرب بين قائدي الانقلاب رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استؤنفت المباحثات بين الجانبين عبر منبر جدة، بعد ثلاثة أشهر من تعليقها، لكن في هذه المرة شاركت إيغاد بممثل مشترك مع الاتحاد الإفريقي.
وعلى الرغم من فشل الجولة التفاوضية في دفع الجيش وقوات الدعم السريع للتوافق على اتفاق وقف إطلاق نار، إلا أن الجانبين وقعا على وثيقة التزامات تعهدا خلالها بضمان سلامة المساعدات والعاملين في المجال الإنساني وموافقتها على تشكيل مشترك للقضايا الإنسانية بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يهدف إلى إزالة العوائق التي تعترض انسياب العون الإنساني.
واتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للقضايا الإنسانية بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان يهدف إلى إزالة العوائق التي تعترض انسياب العون الإنساني.
وتأتي محادثات جدة في ظل تصعيد عسكري كبير بين الجانبين، خاصة في العاصمة السودانية الخرطوم وإقليم دارفور غربي البلاد.

(القدس العربي)

Share this post