ضحايا مدنيين اثر قصف لطيران الجيش على بيت المال واتهام الدعم بتصفية شباب بالمنطقة

شن الطيران الحربي التابع للجيش هجوماً على مواقع الدعم السريع بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم. لكن لجنة ثوار بيت المال ناشدت الجيش السوداني بالتوقف فوراً عن القصف بالطيران على المنطقة.
وقالت، في بيان أمس، إن قصف الطيران تسبب في إصابات وسط السكان، وإنه جار حصر العدد.
وأكد البيان أنه في كل المرات التي تم فيها قصف الحي بالطيران كانت التكلفة المادية والبشرية لسكان الحي هي أكثر بكثير من الخسائر على الدعم السريع الذي وصفته بـ”الميليشيات”.
وقال الجيش السوداني، أمس، إن قوات العمل الخاص التابعة له نفذت بمنطقة الكدرو العسكرية شمالي الخرطوم بحري، عمليات نوعية وتمشيط أسفرت عن قتل العشرات من الدعم السريع وتدمير معدات.
والأسبوع الماضي، تمكنت الدعم السريع من السيطرة على الحامية الرابعة للجيش في إقليم دارفور، عندما استولت على الفرقة 20 مشاة التابعة للجيش بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، بعد سيطرتها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ونوفمبر/ تشرين الثاني الحالي على حاميات نيالا، زالنجي والجنينة.
في وقت تستمر التوترات في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تشهد حشوداً عسكرية لعدة أطراف وهي المنطقة الوحيدة في إقليم دارفور خارج سيطرة الدعم السريع.
وكانت حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا، أعلنت انحيازها للجيش في حربه ضد الدعم السريع، في ظل تخوفات من اندلاع معركة شاملة في الفاشر بمشاركة كل الأطراف.

اغتبالات

وقالت لجنة مقاومة ثوار بيت المال اول الامس إن عناصر من الدعم السريع اغتالت اثنين من شبان حي بيت المال في أم درمان

وكشفت غرفة طوارئ أم درمان القديمة في تعميم الجمعة عن إصابات وسط سكان بيت المال، فيما يعمل متطوعون على حصر الأعداد. وناشدت غرفة الطوارئ الجيش بإيقاف القصف الجوي على المناطق السكنية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت لجنة مقاومة ثوار بيت المال بأم درمان في منشور على صفحتها على فيسبوك الجمعة عن العثور على المختفي قسريًا وضاح محمد أبشر “مقتولًا بعد خطفه بواسطة قوات الدعم السريع”.

وقالت اللجنة إن وضاح (36 عامًا) وجد مقتولًا حسب المعلومات التي حصلت عليها. واختفى وضاح منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في منطقة أمبدة السبيل بأم درمان.

وفي الوقت نفسه اتهمت لجنة مقاومة ثوار بيت المال قوات الدعم السريع باغتيال الشاب أسعد وهو من سكان الحي “رميًا بالرصاص”.

كما ذكرت اللجنة أن ثلاثة مواطنين قتلوا الجمعة في حي بيت المال، وهم –بحسب اللجنة– عمر ساتي وأسماء النور وابنها نزار، مشيرةً إلى أن الغارات الجوية لم تنهِ وجود “قوات المليشيا الإرهابية” –حسب وصفها– لكنها أدت إلى قتل المدنيين.

ودعت لجنة مقاومة ثوار بيت المال إلى إيقاف القصف الجوي، وطالبت بتوفير ممرات آمنة لإسعاف المصابين إلى المستشفيات.

Share this post