500 مقترح في محادثات نيروبي بشأن معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك

© Reuters. شاب يسير على شاطئ ملوث بالقمامة البلاستيكية في بالي بإندونيسيا يوم 17 أبريل نيسان 2023. تصوير: ايان رانسوم – رويترز.

نيروبي (رويترز) – قال مشاركون في الجولة الثالثة من مفاوضات الأمم المتحدة بشأن إبرام أول معاهدة عالمية للحد من التلوث الناجم عن المخلفات البلاستيكية يوم الأحد إن المفاوضات استقطبت أكثر من 500 مقترح من الحكومات.

وأمام المفاوضين، الذين قضوا أسبوعا في هذه المحادثات بالعاصمة الكينية، مهلة حتى نهاية العام المقبل لإبرام معاهدة للحد من‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬استخدام البلاستيك، الذي يخلف نحو 400 مليون طن من النفايات سنويا.

وتقول صناعة البلاستيك والدول المصدرة للنفط والبتروكيماويات، بما فيها روسيا والسعودية، إن المعاهدة العالمية يجب أن تشجع على إعادة تدوير البلاستيك وإعادة استخدامه، لكن ناشطين في مجال البيئة وبعض الحكومات يقولون إن هناك حاجة لإنتاج كميات أقل بكثير في المقام الأول.

وقالت جماعة السلام الأخضر المدافعة عن البيئة إن التوصل إلى معاهدة ناجحة سيتطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إظهار قدر أكبر من القيادة مما يظهرانه الآن.

وقال جراهام فوربس رئيس وفد منظمة السلام الأخضر “الحقيقة القاسية هي أن المحادثات فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، وهو إصدار تفويض لإعداد مسودة أولية لنص معاهدة”.

وأضاف “هذا ليس تقدما. هذا تخبط”، في إشارة إلى عدد المقترحات المقدمة.

ومن المقرر عقد جولتين أخريين من المحادثات العام المقبل في مسعى لوضع اللمسات الأخيرة على المعاهدة.

وقال المشاركون إن اقتراحا لعقد جلسة إضافية قبل الجولة القادمة في كندا لم يحظ بنجاح في الجلسة العامة النهائية.

وقالت بيثاني كارني ألمروت، عالمة السموم البيئية بجامعة جوتنبرج في السويد، والتي شاركت في المحادثات، إن العالم يواجه تحديا كبيرا.

وأضافت “يرتبط البلاستيك بتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وغير ذلك من التهديدات والأزمات الكبرى التي نواجهها نحن البشر على هذا الكوكب”.

* إعادة تدوير أقل من 10%

قال ستيوارت هاريس، المتحدث باسم المجلس الدولي لرابطة المواد الكيميائية، وهو هيئة صناعية تؤيد اتخاذ إجراءات مثل إعادة استخدام الحاويات البلاستيكية بدلا من فرض قيود على الإنتاج، إن محادثات نيروبي قدمت أفكارا جيدة.

وحظي اقتراح من سويسرا وأوروجواي لإجراء مزيد من المناقشات بشأن الحد من البوليمرات الضارة والمواد الكيميائية المثيرة للقلق بدعم أكثر من 100 دولة من الأعضاء.

لكن بعض المشاركين أصيبوا بخيبة أمل بسبب ما وصفوه بعدم رسم مسار واضح يفضي إلى اتفاق فعال.

وقال تاديسي أميرا الرئيس المشارك للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات، وهي شبكة عالمية من المنظمات غير الحكومية، “أعاق منتجو ومصدرو الوقود الأحفوري الرئيسيون الجهود الرامية للمضي قدما بطريقة مجدية”.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أقل من 10 بالمئة من النفايات البلاستيكية يعاد تدويره، في حين يقول الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن ما لا يقل عن 14 مليون طن ينتهي به المطاف في المحيطات سنويا.

 

وكانت كندا وكينيا والاتحاد الأوروبي من بين من قالوا إن إنتاج البلاستيك يجب أن يكون محدودا، في حين سعى تحالف من روسيا والسعودية ودول أخرى إلى التأكيد على إعادة التدوير.

وامتنع أعضاء الوفد السعودي في المحادثات عن التكلم مع رويترز، في حين لم يتسن على الفور الوصول إلى المندوبين الروس للحصول على تعليق.

Share this post