ا
طلقت فرقة “بيتلز” الشهيرة اليوم الخميس 02 نونبر/تشرين الثاني أغنية جديدة بعنوان “ناو أند ذن” سجّلها المغني جون لينون قبل وفاته وتم تعديلها بفضل برنامج للذكاء الاصطناعي لكي تجمع أعضاء الفرقة الأسطورية مرة أخيرة بعد أكثر من 53 سنة على انفصالهم، ومن المرتقب أن تصدر الأغنية اليوم، لكن نسخها على أسطوانات الفينيل أو أشرطة الكاسيت قد نفذت في بعض المتاجر التي تتيح خاصية الطلب المسبق.
جرى استنباط الأغنية الجديدة استنادا إلى نسخة أولية سجلها جون لينون في سبعينات القرن العشرين داخل شقته في نيويورك، وبعد وفاته عام 1980، مررتها أرملته يوكو أونو عام 1994 لأعضاء الفرقة الآخرين، لكن التقنيات المتاحة حينها لم تكن قادرة على استخراج صوت جون لينون بنوعية جيدة، وبقيت الأغنية في الادراج تحت الغبار.
ورأى مشروع الأغنية الجديدة النور من خلال مسلسل وثائقي يحمل عنوان “ذي بيتلز: غيت باك” أخرجه وأنتجه بيتر جاكسون عام 2021، إذ تم استخراج صوت لينون من أحد الأشرطة لفصله عن موسيقى البيانو بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي. وبناء على ذلك اتبعت الفرقة نفس التقنية مع أغنية “ناو أند ذن”، وقالت الفرقة في بيان لها أن هذه الطريقة مكنتهم من “إصدار ما يعتبر الآن آخر أغنية للبيتلز. بفضل الذكاء الاصطناعي تمكنا من عزل صوت جون عن النسخة التجريبية وبعدها دمجنا الأغنية كالمعتاد. لقد منحنا الذكاء الاصطناعي فضاء جديدا للعمل”.
كما أضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وصوتي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي عام 2001، وتم إنجاز الأغنية خلال السنة الماضية في أحد استوديوهات لوس أنجلس، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار وقال رينغو ستار ذو 83 عاما “إن الأغنية مؤثرة جداً لنا. فكأنّ جون لا يزال معنا”.
ورغم وفاة لينون عام 1980 وهاريسون عام 2001، لا يزال الشغف بـفرقة البيتلز قوياً في مختلف أنحاء العالم، إذ سبق أن مكنت قدرات الذكاء الاصطناعي عدداً من المعجبين من جمع أعضاء الفرقة مجدداً أو استخدام صوت مكارتني شاباً في أغنيات حديثة له.
