مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس يتنحى عن منصبه

مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس في صورة من أرشيف رويترز.

الأمم المتحدة (رويترز) – أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس تنحيه عن منصبه وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في أعقاب تحول الخلافات بين طرفين متنافسين إلى حرب.

وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء “أنا ممتن للأمين العام لمنحي تلك الفرصة ولثقته بي، لكنني طلبت منه إعفائي من هذا المهمة”، وذلك بعد عامين ونصف العام من تولي المنصب.

ونشب قتال بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أبريل نيسان أدى لأزمة إنسانية. وفر أكثر من مليون شخص منذ ذلك الحين إلى دول مجاورة هربا من العنف العرقي والجنسي.

وحذر بيرتيس يوم الأربعاء “ما بدأ كصراع بين تشكيلين عسكريين ربما يتحول إلى حرب أهلية شاملة”.

وقال بيرتيس في المجلس المكون من 15 عضوا “لم يعد هناك مجالا للشك حول من المسؤول عن ماذا” في الصراع.

وأضاف خلال آخر إفادة له في المجلس “كثيرا ما ينفذ من لديهم سلاح جو عمليات قصف جوية بلا تمييز، وهو الجيش السوداني. ويحدث أغلب العنف الجنسي والنهب والقتل في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتنفذه قوات الدعم السريع وحلفاؤها أو يتهاونون بشأنه”.

وقال أيضا إن كلا الطرفين يعتقلان ويحتجزان “بل ويعذبان مدنيين” وأن ثمة تقارير حول وجود حالات إعدام خارج نطاق القضاء.

وبدأت الحرب في السودان بعد أربع سنوات من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير. وتصاعد العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللذين نظما انقلابا مشتركا في 2021، ليتحول إلى قتال حول خطة لدمج قواتهما في إطار فترة انتقالية لتسليم السلطة إلى مدنيين. ومع محاولة عدة بلدان التوسط، لم ينجح أي منها في وقف القتال.

وعبّر البرهان من قبل عن عدم موافقته على وجود بيرتيس، وتظاهر أنصار البشير أمام مقر عمل بيرتيس قبل اندلاع الحرب.

وأعلن السودان أن بيرتيس شخص غير مرغوب فيه في يونيو حزيران. وكان بيرتيس يعمل من خارج السودان من حينها. وقالت الأمم المتحدة حينئذ إن موظفيها لا يمكن اعتبارهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

Share this post