الدعم السريع تعلن عن ضبط متسللين أجانب حاولوا عبور الحدود غربي البلاد

الخرطوم – أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، مساء الإثنين، ضبط متسللين أجانب حاولوا عبور الحدود غربي البلاد،

وقالت قوات الدعم السريع في بيان نشره حسابها الرسمي على “تويتر”، إن “استخبارات قوات الدعم السريع قطاع غرب دارفور، تمكنت من ضبط ثلاثة أجانب متسللين عبروا الحدود في طريقهم إلى داخل البلاد دون اتباع الطرق والإجراءات الرسمية المتبعة”.

وأضاف البيان أنه “جرى التحفظ على الأجانب لسلامتهم وإلى حين استكمال التحقيق لمعرفة ملابسات دخولهم دون أذونات، ومخالفة إجراءات تنظيم دخول الأجانب واحترام سيادة السودان”.

ولم يفصح البيان عن هوية المتسللين، لكن على الأرجح أنهم جاؤوا من تشاد التي تتشارك حدوديًا مع ولاية غرب دارفور.

ويشترك البلدان بحدود تقدر بـ 1400كم، وقد شهدت منذ بدء القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل الماضي، تدفق مئات آلاف الهاربين من نار المعارك، معظمهم من إقليم دارفور. 

وميدانيا تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين.

وقال شهود إن الاشتباكات تركزت في المدينة بالقرب من كبري الحلفايا، وهو من النقاط الاستراتيجية التي يتنافس الطرفان على السيطرة عليها كليا لأنه يؤدي إلى عدد من النقاط الاستراتيجية، مثل وادي سيدنا، ومصفاة الجيلي، وتعزز قدرات سلاح الإشارة ومقر قيادة الجيش.

وأفادوا بأن طيران الجيش واصل قصفه الجوي بالتوازي مع قصف مدفعي بمدينة أم درمان، غرب الخرطوم، حيث دارت في الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بمحيط سلاح المهندسين.

وأضاف شهود في مناطق جنوبي الخرطوم، أن طيران الجيش قصف الاثنين عدداً من مواقع تمركز قوات الدعم السريع في قرية المسعودية ومدينة جياد الصناعية، وغيرها.

وبدأت الحرب في 15 أبريل في العاصمة الخرطوم، وتحديداً من أرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع، التي تقع بالقرب من المدينة الرياضية، جنوبي الخرطوم. وسرعان ما امتدت خلال دقائق إلى داخل قيادة الجيش والقصر الرئاسي، ومطار الخرطوم الدولي ومطار مدينة مروي، شمالي السودان، ومدن العاصمة الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان.

وخلَّفت الحرب أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، أعلن السفير الأميركي بالخرطوم جون غودفري في تغريدة على تويتر، عن زيارة سوف يقوم بها لمصر للتشاور بشأن جهود وقف إطلاق النار، دون تفاصيل حول موعد الزيارة أو مدتها. وأعرب عن شكره لمصر على جهودها التي تبذلها لإيقاف القتال بالسودان.

والجمعة، وصل السفير غودفري، إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.

والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات الدعم السريع إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

ويتبادل الجيش و”الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية

Share this post