الخرطوم: تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محافظة العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن إلحاق أضرار في عدد من المنازل.
وقال شهود عيان، إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت في مدن الخرطوم وبحري (شمال) وأم درمان (غرب) باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وبحسب الشهود، فإن أصوات إطلاق نار جراء الاشتباكات تسمع في مناطق متفرقة من الخرطوم، فيما تحلق الطائرات العسكرية في سماء المدينة.
وذكروا أن عددا من المنازل في أحياء جنوبي الخرطوم، تضررت بشكل جزئي إثر إصابتها بقذائف مدفعية، دون معرفة الجهة التي أطلقتها.
وفي السياق، قالت مصادر عسكرية في الجيش، إن طائرة حربية سقطت بسبب عطل فني بالقرب من معسكر “خالد بن الوليد” بمدينة أم درمان.
وأفادت المصادر مفضلة عدم الكشف عن هويتها، بنجاة الطيارين الاثنين وإجلائهما بمروحية لتلقي الإسعافات الأولية.
من جانبها، أعلنت قوات “الدعم السريع” في بيان، إسقاط طائرة من طراز (ميغ) في سماء منطقة بحري شمالي الخرطوم، خلال تنفيذها غارات على مواقعها، دون مزيد من التفاصيل.
وصباح الأحد، دعت السعودية والولايات المتحدة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى الاتفاق على وقف جديد “فعّال” لإطلاق النار، وذلك غداة انتهاء هدنة مساء السبت رعتها الدولتان.
وقال البلدان في بيان مشترك: “ما زال وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة (بالسعودية) رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام (مساء السبت)”.
وأضاف البيان، أن “السعودية والولايات المتحدة حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، والتي تركزت على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جديدة”.
والأربعاء، أعلن الجيش السوداني تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب ما قال إنه “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.
ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال أولا، وارتكاب خروقات خلال سلسلة من الهدن لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
(الأناضول)