حقائق- ما نطاق أزمة المساعدات الناجمة عن القتال في السودان؟

جنيف (رويترز) – يقول عمال إغاثة إن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان يدفع بالبرامج الإنسانية الضعيفة التمويل في المنطقة إلى حافة الانهيار.

وحتى قبل اندلاع أعمال العنف في 15 أبريل نيسان، كان ملايين الأشخاص في السودان والدول المجاورة يعتمدون على المساعدات بسبب الفقر والصراعات. ومنذئذ لقي المئات مصرعهم من بينهم خمسة على الأقل من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية كما تعرض مخزون المواد الغذائية للنهب وغادر كثيرون من عمال الإغاثة الدوليين المنطقة.

وتسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين للحصول على 445 مليون دولار إضافية حتى تستطيع توفير احتياجات نحو 860 ألف شخص قد ينزحون إلى دول جوار السودان السبع، وهي تشاد ومصر وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، بحلول أكتوبر تشرين الأول.

فيما يلي الاحتياجات بحسب البلد.

السودان

– قالت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 70 ألف شخص نزحوا داخل السودان منذ 15 أبريل نيسان. وقبل القتال، كان هناك 3.7 مليون نازح داخلي بالفعل، معظمهم في منطقة دارفور حيث تصاعد العنف منذ اندلاع صراع كبير في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

– يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان وإريتريا ومنطقة تيجراي الإثيوبية.

– قبل 15 أبريل نيسان، كان نحو 16 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وتشير تقديرات داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها رويترز إلى أنه من المتوقع ارتفاع هذا الرقم نحو خمسة ملايين من بينهم 2.5 مليون طفل.

– لم يحصل برنامج مساعدات للسودان تابع للأمم المتحدة وتبلغ قيمته 1.75 مليار دولار لعام 2023 إلا على 15 بالمئة من التمويل المطلوب.

جنوب السودان

– تتوقع مفوضية شؤون اللاجئين فرار نحو 240 ألف شخص من السودان إلى جنوب السودان. ووصل بالفعل نحو 35 ألفا، معظمهم عن طريق قوارب عبر نهر النيل إلى مدينة الرنك الحدودية.

– لم يحصل برنامج مساعدات الأمم المتحدة البالغ قيمته 1.7 مليار دولار لهذا العام إلا على 26 بالمئة من التمويل المطلوب.

تشاد

– يتوقع أن يعبر نحو 105 آلاف شخص فروا من السودان الحدود الصحراوية الطويلة إلى تشاد. وصل إلى تشاد بالفعل نحو 30 ألف شخص.

– تشاد من بين الدول التي بها أعلى مستويات الجوع في العالم، وأكثر من ثلث أطفالها دون سن الخامسة يعانون من التقزم، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وتشاد تستضيف بالفعل أكثر من 500 ألف لاجئ عانوا من انخفاض المساعدات أو قطعها منذ العام الماضي بسبب نقص التمويل.

– تقول مفوضية شؤون اللاجئين إنها بحاجة إلى أموال إضافية لنقل الوافدين الجدد الذين ينامون حاليا في ملاجئ مؤقتة إلى مخيمات اللاجئين القائمة وبناء خمسة مخيمات جديدة.

– وحتى الآن لم يحصل برنامج الأمم المتحدة لهذا العام الذي تبلغ قيمته 674 مليون دولار إلا على 4.6 بالمئة من التمويل المطلوب.

مصر

– تقول مفوضية شؤون اللاجئين إنه من المتوقع أن تستقبل مصر القسط الأكبر من الفارين من السودان مع توقع وصول نحو 350 ألف لاجئي. وحتى الآن، دخل نحو 50 ألف فار إلى البلاد، وكثيرون منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

إثيوبيا

– يُتوقع فرار نحو 85 ألف شخص إلى إثيوبيا. ووصل بالفعل نحو 1500 شخص من بينهم كثيرون من اللاجئين الإريتريين الذين التمسوا الملاذ في السودان. وقال تقرير للأمم المتحدة إن أوائل الوافدين ظهرت عليهم علامات الاضطراب النفسي.

– إثيوبيا لديها بالفعل برنامج مساعدات تابع للأمم المتحدة بقيمة أربعة مليارات دولار لعام 2023 في ظل سعيها للتعافي من حرب استمرت عامين وأودت بحياة عشرات الآلاف وتمخضت عن ظروف تشبه المجاعة لمئات الآلاف. وما حصل عليه هذا البرنامج من تمويل بلغ 20 بالمئة حتى الآن.

جمهورية أفريقيا الوسطى

– يتوقع أن تستقبل هذه الدولة 25 ألف شخص من السودان. وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إن أكثر من ستة آلاف شخص قد وصلوا بالفعل.

‭ -‬يقول برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من ثلاثة أرباع سكان البلاد يعيشون في فقر، ونصفهم تقريبا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

‭-‬ تقول الأمم المتحدة إن جمهورية أفريقيا الوسطى تحتاج نحو نصف مليار دولار من المساعدات في 2023. ولم يحصل البرنامج حتى الآن إلا على 23 بالمئة من التمويل المطلوب.

إريتريا

‭-‬ قد تستقبل إريتريا نحو 55 ألف شخص من السودان، على الرغم من عدم تسجيل أي منهم حتى الآن.

‭-‬ إريتريا من أفقر دول أفريقيا وأكثرها قمعا. ويفر الآلاف منها كل عام في محاولة لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

Share this post