بسبب تعليق بعض البرامج الإنسانية متلقو المساعدات الأممية يواجهون تهديدا على حياتهم

يواجه السودانيون وغيرهم من المقيمين في السودان ممن يعتمدون على البرامج الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، خطرا حقيقيا قد يهدد بقاءهم على قيد الحياة عقب اضطرار المنظمة الأممية لتعليق بعض خدماتها بسبب الاشتباكات المسلحة.

وبهذا الخصوص قال أكسل بيشوب، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان في بيان، إن “التعليق القسري لبعض البرامج الإنسانية الأممية في السودان يهدد وضع من يعتمدون عليها من أجل البقاء على قيد الحياة”.

وأوضح أن الوضع الأمني السائد في السودان “أجبر المفوضية على إيقاف معظم أنشطتها المنقذة للحياة مؤقتًا في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور وشمال كردفان”، على خلفية أن العمل في هذه المدن أصبح “خطرا للغاية”.

وأشار إلى أن “نقص الكهرباء والوقود، إضافة إلى ضعف الاتصالات” يحد من القدرة على التواصل الفعال مع اللاجئين والمواطنين الذين هم بحاجة للمساعدات الإنسانية.

وركز البيان أيضا على الوضع في دارفور، حيث لا يزال الوضع الإنساني في “غاية الخطورة”.

وقال بيشوب في بيانه إنه “تم إحراق عدد من المواقع التي تستضيف نازحين وسويت بالأرض، فيما تعرضت منازل المدنيين والمباني الإنسانية للرصاص”.

ويعد إقليم دارفور واحد من أكثر المناطق تضررا من العنف، حتى قبل اندلاع الاشتباكات المسلحة الجارين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتخشى الأمم المتحدة من أن الأعمال العدائية “قد تغذي التوترات العرقية والطائفية الموجودة مسبقا، وتزيد من عرقلة الوصول إلى الموارد وتؤدي إلى مزيد من النزوح”.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، تشهد مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

كما تسببت الاشتباكات في نزوح الآلاف إلى الدول المجاورة، وبدء عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من كافة أنحاء السودان.

Share this post