أعلنت أحزاب سياسية وقوى مدنية ونقابات عمالية في السودان، مساء الخميس، تشكيل “الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية” في البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك لقوى سياسية ومدنية أبرزها “قوى إعلان الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي”، و”تجمع المهنيين السودانيين” و”لجان المقاومة” (ناشطون)، و”حركة وجيش تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وذكر البيان أنه “بناء على الواقع الجديد الذي أنتجته حرب 15 أبريل/ نيسان وتداعياتها، فقد توافقنا على العمل من خلال الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية”.
ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وأشار البيان إلى أن “الجبهة المدنية تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها العمل على إيقاف الحرب فورا، والسعي لتوفير الاحتياجات الإنسانية والصحية والخدمية للمواطنين”.
وتهدف الجبهة الجديدة أيضا إلى “العمل على استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي الشامل، والخروج الكامل للمؤسسة العسكرية من الحياة السياسية والاقتصادية (..) بما يقود لجيش مهني موحد عبر خطوات سلمية”، وفق البيان.
وحتى الساعة 22:05 (ت.غ) لم يصدر تعليق عن الجيش السوداني أو قوات “الدعم السريع” بشأن تشكيل الجبهة الجديدة.
وعام 2013، تشكلت “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات جراء خلافات مع قيادة المؤسسة العسكرية الرسمية.