اعتبر حزب الأمة القومي في السودان “مبادرة السعودية أكثر اكتمالا من مبادرة الإيغاد”، مؤكدًا أنها “تشمل كافة القوى السياسية ولا تقتصر على الجنرالين”.
واتهم الحزب، في تصريحات نقلتها قناة “العربية”، “بعض الضباط في الجيش بدعم تنظيم الإخوان وفلول النظام السابق”، مؤكدًا أنهم “يفضلون حرق السودان على البقاء خارج الحكم”.
وأوضح الحزب أنه “نصح قائد قوات الدعم السريع حميدتي ألا ينجر لاستفزاز يريده الإسلاميون”، مضيفًا: “حاولنا إقناع البرهان وحميدتي بوقف هذه الحرب التي أرادها الفلول الذين حشدوا لها”.
وطالب حزب الأمة القومي “قوات الدعم السريع بالخروج من المدن وعدم التمركز بين المدنيين”، مشيرًا إلى أن خروج قيادات النظام السابق من السجون سيصعد الحرب.
وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الأربعاء، أن قائده رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبدى موافقة مبدئية على مبادرة لمنظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا) لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
وقال الجيش: “تسلم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مبادرة منظمة الإيغاد التي تمخضت عن الاجتماع الإسفيري الذي انعقد في وقت سابق بين رؤساء
دول المنظمة، وتقرر فيه تكليف رؤساء كل من جنوب السودان وكينيا وجيبوتي بالعمل على مقترحات حلول للأزمة الحالية”.
وأوضح أن مقترحات المبادرة تتلخص في “تمديد الهدنة الحالية 72 ساعة إضافية، وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة والميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) إلى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ13، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع
بمقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
بمقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.