أعلن الجيش السوداني، مساء الأربعاء، إجلاء 177 عنصرا من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية الذين كانت تحتجزهم قوات “الدعم السريع” في مروي إلى القاهرة.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله في بيان: “بتنسيق بين الجانبين السوداني والمصري، تم اليوم إجلاء 177 من الأطقم الفنية للقوات الجوية المصرية الذين كان قد تم احتجازهم في مروي أثناء اندلاع تمرد الدعم السريع، إلى مصر من مطار دنقلا عن طريق 4 طائرات نقل عسكري مصرية”.
وذكر أن وجود هذه الأطقم التي تتبع للقوات الجوية المصرية كان قد تم ببروتوكول تدريب تم توقيعه بين البلدين عام 2018، ويتم بموجبه إجراء تدريبات مشتركة بين القوتين الجويتين بالبلدين بالتناوب.
وأضاف: “كان من المقرر إجراء دورة جديدة من تمرين (حماة النيل) في مايو/ أيار القادم”.
ومساء الأربعاء، أفاد إعلام مصري بـ”وصول أول دفعة من الجنود المصريين الذين كانوا محتجزين بالسودان للقاهرة”، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ستكون “خلال ساعات”.
جاء ذلك بعد نحو 5 أيام من بث قوات “الدعم السريع” عبر حسابها بتويتر، مقطع فيديو يشير لوجود عسكريين مصريين بحوزتها بعد اندلاع اشتباكات مع الجيش السوداني السبت.
وأكد الجيش المصري في وقت سابق، أن هؤلاء العسكريين (لم يذكر عددهم) “كانوا في تدريبات عسكرية مع نظرائهم السودانيين وجار تأمين عودتهم”.
فيما كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، عقب ترؤس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن هناك اتصالات مستمرة لتأمين عودة العسكريين المصريين “في أسرع وقت”.
والأربعاء، قالت قوات “الدعم السريع” بالسودان في بيان: “نعلن نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم”.
وأضافت: “نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا يتواجدون في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقا للأوضاع التي تمر بها البلاد”.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات “الدعم السريع” والجيش في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.