هوليوود (الولايات المتحدة): فازت الممثلة الأميركية جيمي لي كورتيس بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي الأحد، عن أدائها شخصية مدققة ضرائب صعبة المراس في فيلم “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس”.
وقد سمح لها أداؤها اللافت لشخصية “ديردر”، المراقِبة الضريبية المتوترة نفسياً في هذا الفيلم الكوميدي شديد الغرابة الذي يضم شخصيات لدى بعضها أصابع على شكل نقانق “هوت دوغ”، بالتفوق على منافساتها في الفئة، أنجيلا باسيت عن “بلاك بانثر: واكاندا فوريفر”، وهونغ تشاو عن “ذي وايل”، وكيري كودون عن “ذي بانشيز أوف إنيشيرين”، وستيفاني هسو التي شاركت أيضاً في “إفريثينغ إفريوير اول آت وانس”.
وقالت جيمي لي كورتيس إثر تسلمها جائزة الأوسكار الأحد “أعلم أن الأمر يبدو وكأنني أقف وحدي (على خشبة المسرح)، لكنني لست كذلك، فأنا أمثل مئات الأشخاص”.
وأضافت كورتيس “وقد رُشح والدتي ووالدي كلاهما للفوز بالأوسكار”، لتتوجه على ما يبدو لهما بالقول مع دموع في عينيها وبيدين مرفوعتين “لقد فزت لتوي بالأوسكار!”.
وبفضل هذا الأوسكار، تتوج جيمي لي كورتيس البالغة 64 عاماً مسيرتها المستمرة منذ حوالى نصف قرن في مجال السينما، في إنجاز لم ينجح في تحقيقه والداها المشهوران، جانيت لي التي لا يزال صوت صراخها في مشهد الاستحمام في فيلم “سايكو” لألفرد هيتشكوك محفوراً في الذاكرة السينمائية، وتوني كورتيس الذي شارك مارلين مونرو في فيلم “سام لايك إت هات”.
ونشأت جيمي المولودة عام 1958 قرب لوس أنجليس مع والدتها والرجل الذي تزوجته بعد طلاقها من زوجها الممثل. وسرعان ما تركت جيمي مقاعد الدراسة وتفرغت للسينما.
واستهلت مسيرتها بتوليها دور لوري سترود في فيلم الرعب “هالوين” عام 1978، وبقيت هذه الشخصية ملازمة لها في السنين اللاحقة، إذ رسخت صورتها في أذهان الجمهور.
وأصبح الفيلم سلسلة من أجزاء عدة، وحصلت الممثلة على لقب “سكريم كوين” (ملكة الصرخة) متجاوزة والدتها في هذا المجال. وأدت هذا الدور مجدداً في الآونة الأخيرة من خلال فيلم “هالوين أندز” عام 2022.
لكنّ الممثلة حرصت دائماً على تنويع أدوارها، فبرزت منذ الثمانينات مثلاً في الأفلام الكوميدية الجماهيرية ومنها “إيه فيش كالد واندا” (1988) و”تريدينغ بليسز” (1983).
ثم جسّدت شخصية شرطية في “بلو ستيل” (1990) وراقصة تعرّ في “ترو لايز” لجيمس كامرون عام 1994.
وأدّت عام 2019 دوراً في “نايفز أوت” الذي أعاد إحياء أفلام التحري.
وكورتيس متزوجة من الممثل وكاتب السيناريو كريستوفر غيست ولهما ابنتان هما آني وروبي.