شهدت العاصمة الخرطوم، الخميس، حفل تخريج عناصر من الشرطة السودانية دربتهم القوات الخاصة بالشرطة التركية على “الاستجابة لحالات الطوارئ.”
وكان للخبر ان يمر مرور الكرام ولكن ان تعلم بان هذه القوات الخاصة التركية ضالعة منذ سنوات النظام الغاشم المنبوذ في تدريب اجهزتنا الامنية والنتيجة ماثلة بين يدي الجميع امرا مقلقا للغاية .
وقيام النظام الاسلامي المتعصب بالاستعانة بالدول المتطرفة والمتحالفة معه في تدريب قواته الامنية ليس بجديد فقد سبق واستعان النظام الغاشم بالمخابرات الايرانية في تدريب عناصره لسنوات عدة والنتيجة التي جناها الشعب السوداني ظهور التعذيب في الحياة السياسية به لاول مرة في التاريخ وظهور بيوت الاشباح لممارسة تعذيب وقتل المعارضين السياسيين والدينيين كل ذلك كان كافيا لحكومة الثورة الاولى التي جعلت من اولوياتها هيكلة الاجهزة الامنية ان تضع من اول يوم الاصبع في الجرح.
والمخاوف لا تتوقف في الاستعانة باجهزة امنية تختلف طبيعتها وطبيعة انسان بلدانها تماما عن السودان المسالم انسانه بطبيعته ولكن بعد التدخلات التركية في دول مثل ليبيا تحت نفس الذرائع بتدريب قواتها واجهزتها الامنية بينما اتضح انها مسألة دعم خفي لطوائف واتجاهات سياسية معينة لتمكينها من التسلط واحكام قبضتها السياسية كما ان علاقة تركيا بالنظام البائد معروفة واحتضانها للمعارضين والمتطرفين الاسلاميين كافي بوقف مثل هذه الانشطة المشكوك في نيتها ومخططاتها.
اننا لانقرع ناقوس الخطر فحسب بل محاولة عودة النظام البائد من الابواب الخلفية تجرى بدقة وبوتيرة متسارعة بينما تناور القيادات العسكرية الانقلابية لكسب الوقت قبل اعلان قبضتهم وفرض الامر الواقع لذلك قد حان الاوان للتصدي لذلك وان يكون الشعب محتاطا لمكرهم.