بعد مواجهات شرسة الاعتصامات الحاشدة تحيط بمقرات الحكومة واستبعاد اي تسوية مع الانقلابيين وفلولهم

الخرطوم- اليراع الدولية- إعلام محلي ووكالات- اعلنت لجان المقاومة امس عن قيام اربع اعتصامات بالعاصمة القومية فى وقت اغلق فيه الثوار عدد من الشوارع الرئيسية والطرق الحيوية وكشفت لجان المقاومة عن انطلاق اعتصامات بشارع الشهيد عبدالعظيم وشارع صينية الازهرى و شارع الأربعين بمدينة أم درمان واعتصام المؤسسة بحرى بالاضافة الى اعتصام مستشفى الجودة ودعا الثوار الى ضرورة الانضمام لتلك الاعتصامات وتقويتها

وفي مدينة ام درمان وفور الإعلان توافد آلاف الأشخاص إلى مقر الاعتصام المقام في محيط (صينية الأزهري) التي يُطل عليها منزل أول رئيس وزراء سوداني إسماعيل الأزهري بمدينة أم درمان.

واعتصام أم درمان هو الثاني من نوعه في العاصمة المثلثة ، بعد اعتصام أعلنته لجان مقاومة الديوم الشرقية، جنوبي وسط الخرطوم ، بمحيط مستشفى (الجودة) الذي يتلقى العلاج فيه عشرات الثوار المصابين خلال مشاركتهم في مليونية 30 يونيو.

ومن حهتها في وقت سابق امس ،أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية رسميا عن دعمها الكامل لاعتصام مفتوح دشنته جموع من الثوار في المنطقة الواقعة جنوبي وسط الخرطوم.

وحددت التنسيقية “كامل المنطقة من تقاطع الغالي و حتى تقاطع حجازي أرضاً للاعتصام المفتوح حتى إسقاط الانقلاب”.

ودعت التنسيقية في بيان “جميع الشعب السوداني للحضور إلى أرض الاعتصام و المشاركة الفاعلة في تحقيق مطالب الثورة”.

وغي بحرى شمال الخرطوم اعلنت لجان المقاومة بها عن تنظيم اعتصام بمنطقة (المؤسسة) ، وهو الثالث من نوعه في العاصمة بعد الاعتصام بمحيط مستشفى الجودة جنوبي وسط الخرطوم، واعتصام أم درمان القديمة.

وقالت لجان أحياء الخرطوم بحري، في بيان نقلته صحيفة (الديمقراطي)، “نعلن عن أن مؤسسة الصمود ستكون هي أرض اعتصام أحياء بحري الطاهرة، ابتداء من مساء السبت وحتى إسقاط المنظومة الانقلابية”.

وأشارت إلى أنها “طالعت الحماس الذي يجوب صدَاه كل الأرجاء بصدد الإعلان عن خُطواتنا التصعيدية القادمة في هذه المرحلة الفاصلة، حيث انّ القرارات في تنسيقية لجان أحياء بحري تؤخذ بصورة قاعدية حتى تصاغ آراء ومقترحات الصاعد والهابط بقواعد اللجان بشكل تنسيقي وتراتبي يُرى للجميع”.

وأضافت: “إنّ صمتنا لم يكن إلا بدايةً لترتيب وتجهيز الزلزال الذي سيقلقل عرش الطاغية الإنقلابية، وتأكيداً على أهداف الثلاثين من يونيو، وتجديداً لعهدنا مع الثوّرة والثوّار”.

التسوية لن تحدث.. وحديث العسكريين عن الحوار “استهلاك سياسي”

ومن جهة اخرى استبعد سياسيون كثيرون، التوصل إلى تسوية تنهي الأزمة السياسية في البلاد، معتبرين أن مظاهرات الـ30 من يونيو ”أسقطت“ مساعي التوصل إلى تسوية.

جاء ذلك بعد أيام من إعلان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى البلاد فولكر بيرتس، توصل طرفي النزاع إلى اتفاق على 80% من الملفات الخاصة بالتسوية السياسية.

وأكد فولكر في مقابلة تلفزيونية، أن ”طرفي النزاع في السودان (المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير – المجلس المركزي) توصلا إلى تسوية سياسية لحل الأزمة في البلاد بنسبة 80%“ عقب تحركات واسعة للطرفين والاجتماعات التي جرت بينهما.

وأوضح فولكر أن ”نقطة الخلاف الرئيسة بين الطرفين تتمحور حول مستويات السيادة ومن الذي يمثلها، ومسألة بقاء العسكريين في مؤسسات الحكم في الدولة“.

استهلاك سياسي

وقال القيادي في حزب الأمة القومي، إمام الحلو في تصريحات لموقع (إرم نيوز) الاخباري ان كان هنالك تبادل للآراء من أجل تهيئة أجواء الحوار ووقف العنف والقوة المفرطة“.

لكن الحلو أشار، إلى أن ”الحديث عن نسبة متقدمة في تسوية بين الطرفين، جاء على لسان فولكر، وأن المجلس المركزي نفى ذلك“.

وأضاف ”الآن وبعد أحداث الـ30 من يونيو، أي حديث عن رغبة السلطة الانقلابية بالحوار أو دعوتها إليه مجرد استهلاك سياسي“، على حد تعبيره.

سر التأجيل

وبحسب صحيفة ”الحراك السياسي“، السودانية، ”حصل تأجيل مفاجئ لمشروع التسوية بعد اعتراض قوى سياسية داخل مركزي الحرية والتغيير“.

وبينت الصحيفة أن ”الاعتراض كان بسبب أن هذه القوى ترى أن المطلوب من المكون العسكري هو فقط تسليم السلطة للمدنيين“.

وأضافت أن ”موقف القوى قاد إلى تأجيل الإعلان عن التسوية إلى أجل غير مسمى بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى عقب اجتماعات مكوكية بين الطرفين عقدت خلال اليوميين الماضيين“.

وقال مراقبون إن ”قوى الحرية والتغيير عمدت إلى تأجيل التسوية مع العسكريين والحديث عنها بسبب انتظار ما تسفر عنه احتجاجات الـ30 من يونيو“.

وأضافوا ”توقعت تلك القوى ترجيح كفة الشارع في إحداث تغيير كامل في البلاد قد يعجزون عن تحقيقه في قاعات التفاوض مع العسكريين، إلى جانب مخاوف رفض قادة الاحتجاجات لمخرجات التسوية التي اكتنف تفاصيلها الغموض الشديد“.

إسقاط تسوية

ويشير القيادي في الحزب الشيوعي، كمال كرار، إلى أن ”مواكب الـ30 من يونيو أسقطت التسوية بين العسكريين وقوى الحرية والتغيير إلى الأبد، وقال إن الحراك الثوري أثبت أن الثورة لن تقهر“، بحسب قوله.

وأكد كرار لـ“إرم نيوز“ أن ”الشعب سيواصل نضاله بالتصعيد حتى الوصول للعصيان المدني والإضراب السياسي“.

وأضاف أنه ”أيًّا كان ما يجري وراء الكواليس فإن أي تسوية لا تخص الشعب السوداني ستسقط وسيسقط الانقلاب ومن معه“، بحسب قوله.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل عدد من المحتجين بالرصاص، الخميس الماضي، حين خرجت حشود كبيرة إلى الشوارع في احتجاجات ضد العسكريين.

وذكر شهود عيان أن قوات الأمن في وسط الخرطوم أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولتها منع الحشود من السير نحو القصر الرئاسي.

رفض التسوية

ويرفض قادة الشق الآخر من قوى الحرية والتغيير والمشار إليهم بالميثاق الوطني، محاولة قوى الحرية والتغيير (اللجنة المركزية) المبعدة من الحكم بإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الـ25 من أكتوبر الماضي، إكمال تسوية سياسية يعودون بموجبها إلى الحكم مجددا.

Share this post