بعد اتهامها بالتهرب من استكمال اوضاع اللاجئين بالسودان مندوب المفوضية الدولي يكشف انها اكبر بعثة في افريقيا وتعمل على توطين اللاجئين به

الخرطوم- اليراع الدولية-(سونا)- كشف الاسبوع الماضي مساعد معتمد اللاجئين بالولايات الوسطى عبد السلام نورين، عن جملة من التحديات التي تعيق العمل تجاه حماية اللاجئين الاثيوبيين والإرتيريين، والجنوب سودانيين بالصورة المطلوبة.

وأوضح نورين، أن التحديات تتمثل في تهرب المندوب السامي للاجئين عن استكمال إجراءات تسجيل لاجئ جنوب السودان (لاجئ المدن)، وعدم تقنين أوضاع اللاجئين الاثيوبيين والارتريين من قبل المندوب السامي أيضا وفق وكالة السودان للأنباء.

على اثر تصريحات نور الدين سارع اكسل بيشوب المندوب السامي لشؤون اللاجئين في السودان الى اعلام وكالة الانباء بان السودان يستضيف مليون لاجئ ونازح مبيناً بان العدد الأكبر من دولة جنوب السودان ولاجئين آخرين من دول إثيوبيا ، إريتريا ، تشاد وسوريا.

وسبق ان اختلفت عدة جهات رسمية من ضمنها وزيرة الخارجية السودانية في الحكومة السابقة مع الارقام التي توردها منظمة شئون اللاجئين حيث تعتقد جهات عديدة ان الرقم الحقيقي لعدد اللاجئين في السودان أكبر بعشرات المرات من رقم المنظمة حيث ان معظم المهاجرين الى السودان لايقومون بالتسجيل في دوائر الهجرة الرسمية او الاستعانة بخدمات المنظمات الانسانية وغالبيتهم يندمجون في المجتمعات المحلية في الاقاليم الطرفية المتاخمة للحدود.

واستعرض بيشوب خلال التنوير الصحفي المحدود امس بمكاتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالخرطوم ، برنامج مفوضية شؤون اللاجئين في السودان ومكاتبها في الولايات موضحاً ان الدولة السودانية فتحت أبوابها منذ 1960 بداية تدفق اللاجئين من دولة أثيوبيا مضيفا بان المجتمع السوداني ساهم بصورة مباشرة في استقبال واستضافة اللاجئين.
وأشار بيشوب إلى أن اكثر اللاجئين ليس لديهم الرغبة في الرجوع إلى دولهم نسبة لعدم زوال اسباب اللجوء.
وأكد بيشوب ان مفوضية اللاجئين تعمل مع الحكومة السودانية لتقنين وضع اللاجئين مبينا بان اللاجئين نوعان منهم من يتواجدون في الحضر وآخرين في المعسكرات.
واوضح بان الهدف الأساسي ان تكون هناك حلول مستدامة او طويلة الأمد خاصة لاجئ جنوب السودان حيث هناك بعض التفاهمات بين البلدين لبسط الحريات الأربعة.
وفيما يتعلق بإقليم دارفور قال المندوب السامي ان مفوضية اللاجئين تساعد الحكومة في توفيق أوضاع النازحين كما ان الحكومة السودانية تبنت الخطة الوطنية لحماية المدنيين في دارفور مع شركائها من وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.

واشار الى أن الحلول المستدامة للنازحين هي العودة الطوعية للنازحين الي قراهم الأصلية مؤكداً ان المفوضية تعمل علي معالجة اشكالات النازحين مع شركائها وكشف ان ميزانية المفوضية السامية لشئون اللاجئين السنوية تقدربـ 350مليون دولار وهي تعتبر أكبر وكالات الأمم المتحدة في أفريقيا وتدير 16 مكتبا بالسودان.

وأوضح بيشوب ان مفوضية شؤون اللاجئين تنفذ برامجها في السودان بشراكة مع معتمدية اللاجئين ولديهم مكاتب في الولايات مشيراً الي ان المساعدات الإنسانية ااتي تقدمها المفوضية هي الخيم والمواد غير الغذائية توفرها من الاسواق الخارجية او من الأسواق المحلية وان شعار اليوم العالمي للاجئين هو له حق السلامة وهو حق أصيل وضروري

ويعاني السودان بجانب وضعه الاقتصادي الحرج من نزاعات داخلية بسبب النزوحات والهجرة غير المقننة الكبيرة من دول الجوار ومن غرب افريقيا وشرقها وجنوبها كونه ممر للعبور الى شمال القارة الافريقية والدول الأوروبية وقد سبق ان عقدت اتفاقية تعاون اوروبية مع نظامه السابق بالعمل (كبوليس) لضبط ممرات الهجرات غير الشرعية اليها مقابل عمولات مادية كبيرة في نفس الوقت الذي تعمل فيه هذه الدول الى طرد المهاجرين غير الشرعيين لديها الى دول في المنطقة.

Share this post