الشرطة السودانية بكافة افرعها وخاصة فرع الاحتياطي المركزي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في السودان وقتلت مئات الشهداء ومنعت إسعاف المصابين واعتدت على المستشفيات واعتقلت الكوادر الصحية واغتصبت نساء في ريعان شبابهم واعتدت بالضرب على النساء في الشوارع واستخدمت الرصاص الحي وسلاح والدوشكا الذي يستخدم في المعارك الحربية واسلحة الصيد (الخرطوش ) على اجساد الثوار مباشرة وحتى العربات العسكرية المدرعة في سحق الثوار واحرقت منازل بقذف عبوات نارية عليها وجامعات ونهبت تلفونات التجار والثوار في تقاطعات التفتيش اليومية في المدن وارتكبت مجازر لاتحصى اتجاه الثوار العزل السلميين .. حتى دخل فرعها الاحتياطي المركزي المسمى بمليشيات ابوطيرة دائرة العقوبات الأمريكية..
وعندما انفضحت من تسريب مرفقها التبريري الذي قدمته لمجلس الامن كان الامر في غاية الاستغراب من الجميع من الادعاءات الكاذبة الرخيصة بل والمثيرة للسخرية في اول سابقة تاريخية لها ان تحاول التبرؤ بالكذب عن قضايا شهدها كل العالم .
وبالأمس تواصلت مهزلة الكذب الرخيص حيث نقل عن متحدثها الرسمي العميد عبدالله البدري قوله “ان قوات الشرطة لاتستخدم أي سلاح ناري ضد المتظاهرين كما لاتمتلك أي أسلحة محرمة أو ممنوعة في مخازنها ولاتعطي تعليمات لأفرادها باستخدام القوة المفرطة في تفريق الاحتجاجات وتُحاسب كل من يُخالف التعليمات”
ياتي هذا بالرغم من التوثيق الرسمي لاسباب مقتل الشهداء والإصابات ونوع السلاح الذي استخدم ناهيك عن الاصابات من القوة المفرطة التي دأبت عليها بل من مهازل القدر ان كل هذه الاعتداءات مصورة وموثقة من قبل كل وسائل الاعلام حتى الدولية .
وقد ثنى على هذا الانكار في نفس اليوم رئيس الانقلاب بدون وازع ضمير او حياء.
لكن في راينا ان كل هذه الدفاعات والانكار لم تأتي من فراغ بل معرفة الانقلابيين عن يقين هذه الأيام ان المحاسبة على هذه الجرائم ستكون في قمة اي مطالب بالحلول قادمة ولامناص لهم سوى الاسراع باطلاق اكاذيب رخيصة ينكرون فيها ضلوع مرتزقتهم والعاملين تحت امرتهم مايزيد ثوار ثورة ديسمبر المجيدة مزيدا من الاصرار على القصاص .
وجود لجنة البشير الأمنية على راس السلطة بعد الاطاحة به كإن خطأً كبيرًا ارتكبته قوى الثورة عندما دخلت في مفاوضات معهم وقبلت بوجودهم ضمن الفترة الانتقالية التي انقلبوا عليها طبيعيًا واعادوا رموز النظام البائد للحكم مرة اخرى.
لقد قلنا من قبل رأينا بان الحوار الحالي الذي تجريه الأمم المتحدة والألية الثلاثية لن يفضي لاستقرار دائم بالبلاد في وجود هذه اللجنة الأمنية وقياداتها على سدة السلطة او اي مواقع حساسة تهدد مستقبلا اي حل جذري في البلاد ومازلنا عند هذا الراي.
التحية لشهداء ألشعب السوداني والمغفرة لهم سائلين الله ان يسكنهم فسيح جنانه ويحقق الاحلام والمقاصد التي ضحوا من اجلها
اسرة اليراع الدولية