البرهان يعلن انطلاق الحوار والقوى الثورية تجدد لاءاتها الثلاث

اليراع الدولية- اعلام محلي- وكالات- وجه زعيم الانقلاب ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان امس خطابا للأمة السودانية اعلن فيه انطلاق الحوار الوطنى الذى اطلقته الآلية الثلاثية المكونة من الإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد وبعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) اليوم الاربعاء .

وأكد البرهان إلتزامه بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني من أجل ضمان تحقيق أحلامه، وتطلعاته في بناء دولة الديمقراطية والكرامة. ودولة الحرية والسلام والعدالة.

من جانبها أعلنت مجموعة من تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة والولايات، تمسكها بموقفها الرافض للحوار مع المكون العسكري الذي أطاح بالحكومة الانتقالية في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، مجددة شعار الاحتجاجات التي تدخل شهرها التاسع “لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية”، حيث أوضحت لجان أحياء بحري عقب الخطاب، رفضها لأي “حوار أو تفاوض يكون مسوغًا لشرعنة وجود عسكر الانقلاب ومخرجًا للافلات من العقاب”، بحسب ما ورد في بيان للجان نشره الموقع الاخباري (الترا سودان) ، مؤكدة المضي في طريقها “لإسقاط الانقلاب وداعميه ومن يعمل على شرعنته”، على حد قولها.

كما قررت قوى الحرية والتغيير عدم المشاركة في أول اجتماع تنظمه الآلية الثلاثية في سياق الحوار المباشر، بسبب مشاركة قوى كانت متحالفة مع النظام السابق وتدعم حاليا المكون العسكري. وعقد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير اجتماعا الأحد أعلن في ختامه اجازة رؤية التحالف حول العملية السياسية والتي عنونها بـ ” انهاء الانقلاب والتأسيس الجديد للمسار المدني الديمقراطي.

وقدمت الآلية الثلاثية دعوات لكل الأطراف للاجتماع اليوم الأربعاء، بمن فيهم المكون العسكري وعدد من القوى السياسية الداعمة له. بدورها قررت قوى الحرية والتغيير بالاجماع عدم المشاركة في هذا الاجتماع الذي تنظمه الآلية الثلاثية لأن الأطراف الحقيقية للازمة هم مؤيدو ومناهضو الانقلاب ولا أحد غير ذلك. ورفضت الاستجابة لدعوة الاجتماع الفني بحضور أطراف عسكرية ومدنية والذي دعت له الآلية الثلاثية، وعللت رفضها بأن الاجتماع لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة في انقلاب ٢٥ اكتوبر الذي يجب أن تؤدي أي عملية سياسية لانهائه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية، وهو ما لا يمكن ان يتم عبر اغراق العملية السياسية بأطراف تعبر عن معسكر الانقلاب أو مرتبطة بالنظام البائد، أو باتباع وصفات تعبر عن الانقلاب وأهدافه.

وأكد التحالف أنه مع شمول العملية السياسية ومشاركة الأطراف الأخرى مثل قوى الكفاح المسلح والقوى الفاعلة المؤمنة بالانتقال الديمقراطي، على أن تتم هذه العملية بالتشاور مع الأطراف الرئيسية من قوى الثورة والمقاومة، كما أن أي خطوة لاحقة يجب ان يسبقها التطبيق الفعلي لاجراءات تهيئة المناخ.

في نفس الوقت قال بيان صادر عن الأمة القومي بحسب صحيفة “سودان تربيون” إن ” الحزب لن يشارك في أي حوار غير محدد الأهداف والأطراف وفق عملية سياسية مكتملة ومتوافق عليها”.

وأكد على موقفه الثابت المرحب بمساعي الحل السلمي لتجنيب البلاد الانزلاق في أتون التفكك والانهيار وأعلن دعمه لموقف قوى الحرية والتغيير الذي قرر هو الآخر مقاطعة الحوار المباشر.

وشدد الحزب على انه لن يشارك في أي حوار قبل معالجة الأخطاء التي صاحبت الإعداد والدعوات للحوار، كما تحدث عن أن تهيئة المناخ مازالت غير مكتملة ويجب التعامل معها بجدية من المكون العسكري.

ومن جهة اخرى انتقد المجلس المركزي للحرية والتغيير من يتهمونهم بأن مواقفهم غير ثابتة من الآلية الثلاثية .

و شدد أحمد حضرة في تصريح لصحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم على أن كل من يرى ذلك عليه أين يوضح التناقضات في مواقفهم.

وأشار حضرة الى أن الاتهامات من غير دليل للقاءات سرية مع العسكر هي إثارة اعلامية لا أكثر، وطالب حضرة كل من يصرح بذلك عليه اعلان تفاصيل اللقاءات من قام بها من عضوية الحرية والتغيير وبمن التقى و مكان وزمان اللقاء، وتابع طالما هو يملك المعلومة له الحق في أن يملك الشعب السوداني مثل هذه المعلومات وليس مجرد تصريحات في الهواء بلقاءات دون أدلة لإثبات ذلك.

وأكد حضرة أن موقف الحرية والتغيير من الآلية الثلاثية معلن وموقف ثابت حتى هذه اللحظة ، وأن كل ما صدر من بيانات وتصريحات تؤكد على موقفنا الذي لم يتغير، حاطينا الآلية بوجوب استيفاء المتطلبات الضرورية لتهيئة الجو السياسي العام، وأردف أن ما قام به الإنقلابيون من إلغاء حالة الطوارئ وإطلاق سراح بعض المعتقلين ليس كافياً، وزاد: لا بد من إيقاف القمع والقتل ضد المحتجين و يجب ايقاف الاعتقالات المستمرة وعودة لجنة إزالة التمكين واستعادة وتنفيذ قراراتها السابقة التي أبطلها الانقلابيون والعودة لتفكيك بقايا النظام السابق الذين اعيدوا للخدمة المدنية في تمكين جديد مرة أخرى.

ويوم امس كشف عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، بشرى الصائم، أنّ”المركزيّ”، موافقه غير ثابتة و”متذبذبة”، فيما يتصّل بقبول الحوار المباشر أو غير مع المباشر الذي تنظمّه الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد.

Share this post