لجان المقاومة تدعو الى “موكب الغضب” اليوم بعد الاحتجاجات العارمة امس

اصدرت لجان المقاومة بيانا مشتركا دعت فيه للمشاركة فى موكب الغضب الذى ينطلق اليوم السبت من برى وحتى صينية برى وذلك احتجاجا على ما اسمته بالقمع المفرط للثوار امس

وأمس نظم عشرات الآلاف مسيرات سلمية في الخرطوم ومدن أخرى بالبلاد تلبية لدعوة «لجان المقاومة الشعبية» والقوى السياسية، للمطالبة بمحاسبة الجناة في فض الاعتصام، فضلاً عن المطالبة بالحكم المدني، فيما اتخذت السلطات العسكرية إجراءات أمنية فوق العادة، وأغلقت غالبية الجسور والمداخل الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة، ونشرت أعداداً كبيرة من قوات الجيش والشرطة.
وأعلنت «لجنة أطباء السودان المركزية»، غير الحكومية، مقتل متظاهر يبلغ من العمر عشرين عاماً إثر إصابته بالرصاص الحي في التجمع الرئيسي بمنطقة الصحافة جنوب الخرطوم، ليرتفع العدد الكلى للقتلى إلى 99 منذ أن تولى الجيش السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت اللجنة في بيان على صفحتها الرسمية في «فيسبوك»، إن قوات الأمن «تتعمد استخدام العنف المميت، وكل أنواع الأسلحة ضد المتظاهرين السلميين».
و بسبب غلق الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاثة، تحول وسط العاصمة المكتظ إلى «خلاء فسيح» بدون سكان، تسير فيه السيارات العسكرية بسرعات عالية، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وكادت السيارات والمدنيون ينعدمون من وسط الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وتحول إلى ما يشبه «الثكنة العسكرية».

وقال بيان أصدرته لجنة أطباء السودان المركزية إن روح شهيد لم يتم التعرف عليه ارتقت إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر” واتهمت الأجهزة الأمنية والعسكرية بتعمد استخدام العنف المميت فيما نعت تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق “الشهيد أحمد عبد الله أحمد ( حلاوة) – 22 عاماً – من سكان حي النزهة”.

ومتوجهة اخرى كشف محامون عن عشرات المعتقلين من عناصر لجان المقاومة مازالوا محتجزين في سجون عديدة رغم أمر سيادي بالإفراج عنهم.

كما تحدث بيان (محامو الطوارئ) عن استمرار اعتقال الأطفال ومواصلة الإخفاء القسري لعدد من الثوار بعضهم مفقود منذ انقلاب 25 أكتوبر.

وأضاف أن مصداقية سلطة الأمر الواقع أمام محك حقيقي وكان من الطبيعي أن ينتج القرار أثره في إخلاء المعتقلات وإطلاق الحريات العامة”.

Share this post