ترحيب باستجابة الانقلابيين المتاخرة لآول شروط تهيئة المناخ للحوار برفع حالة الطوارئ

الخرطوم-اليراع الدولية- (وكالات)- -قال بيان صادر عن المجلس السيادي امس الأحد، “أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم (الأحد) مرسوماً برفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد”، وأرجع البيان سبب ذلك إلى “تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”.

ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح البرهان قائد الجيش يتظاهر آلالف السودانيين في العاصمة ومدن اخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين. وقتل 98 من المحتجين وجرح العشرات.

وذكر بيان للجنة الاطباء السودانية المركزية أن متظاهرين قتلا السبت في منطقة الكلاكله جنوب العاصمة.

وقال فولكر بيرتس الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر الاحد “حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لانهاء حالة الطوارئ”.

وأضاف البيان أن قرار البرهان جاء “لتهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”.

وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أوصى في وقت سابق يوم الأحد برفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب هذا القانون كما أوصى المجلس كذلك بالسماح لقناة الجزيرة مباشر بمزاولة البث من السودان مجددا.

كان البرهان أعلن حالة الطوارئ بعد أن سيطر على السلطة في انقلاب عسكري في 25 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي

ويتكون مجلس الدفاع والأمن، من أعضاء مجلس السيادة، ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات.

كما شملت التوصيات “إطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي، والسماح لقناة (الجزيرة مباشر) بمزاولة البث”.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، سحبت الخرطوم، ترخيص مكتب قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، بعد اتهامها بـ “التناول غير المهني” للشأن السوداني، و”مخالفة سلوكيات وأعراف وأخلاقيات المهنة”.

الحرية والتغيير ترحب بتحفظ

ورحب تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان برفع حالة الطوارئ في البلاد، لكنه ربطه باستجابة السلطات لشروطه الأربعة الخاصة بتهيئة مناخ الحوار للدخول في العملية السياسية لإنهاء الأزمة.

وفي تصريح نقله موقع (رم نيوز)، ذكر ان المتحدث باسم التحالف، شهاب الدين إبراهيم رحب باصدار رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان مرسوما دستوريا برفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين، لكنه اعتبرها خطوة يجب ان تستكمل بالاستجابة لجميع الشروط المطروحة.

وقال المتحدث باسم الحرية والتغيير، شهاب إبراهيم، إن ”توصية مجلس الأمن والدفاع والمرسوم الدستوري خطوة في الاتجاه الصحيح لكن حتى تتعامل معها القوى الثورية ينبغي ان تستجيب لجميع مطالب تهيئة مناخ الحوار“.

وذكر ان قوى الحرية والتغيير سبق وطرحت 4 شروط لتهيئة المناخ لانجاح العملية السياسية هي ”رفع حالة الطوارئ والافراج عن جميع المعتقليين، وحماية المدنيين في مناطق النزاعات كدارفور، وإنهاء إعادة تمكين عناصر نظام البشير السابق في مفاصل الدولة“.

وأكد المتحدث باسم الحرية والتغيير أن ”التحالف اجتمع يوم الأحد وأقرّ ضرورة الاستجابة للشروط المطروحة من خلال اصدار مراسيم دستورية قبل الدخول في العملية السياسية لإنهاء الأزمة“، مضيفاً ”ما لم يتحقق ذلك نعتبر قرارات اليوم مجرد مراوغة والتفاف على العقوبات الدولية المتوقعة“.

وأشار إلى أن ”المرسوم الدستوري، تحدث عن شرطين من مطالب تهيئة المناخ الأربعة، ومع ذلك فهي خطوة، لكن لن نتعامل معها بصدق لأن العسكريين عودونا ان لا يقدموا التنازلات عن إرادة ورغبة لصالح العملية السياسية“.

وأعلن إبراهيم أن الحرية والتغيير ستتواصل مع المجتمع الدولي لتوضيح التطورات لأجل استمرار الضغط على السلطات حتى تستجيب لكافة الشروط خصوصاً وقف العنف ضد المتظاهريين السلميين.

Share this post