إستنكار واسع وسط القوى السياسية لحكومة جنوب السودان بعد احتجاز غير مبرر لوفد الحزب الشيوعى السوداني في جوبا

اليراع الدولية- الخرطوم- اعلام محلي– أكَّد القيادي بالحزب الشيوعي، د. صدقي كبلو احتجاز وفد الحزب الشيوعي بمدينة جوبا بدولة جنوب السودان أمس أثناء عودته من مدينة كاودا.
وأوضح كبلو لصحيفة (السُّوداني) أنّ أسباب الحجز تعود لعدم التنسيق بين الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ودولة جنوب السودان، حيث قام الوفد بزيارة مدينة كاودا من دولة جنوب السودان تلبيةً لدعوة الحركة الشعبية دون إذن حكومة جنوب السودان، الأمر الذي أدى إلى احتجاز الوفد عند عودته لها.
ونبّه إلى أنّ الوفد مازال مُحتجزاً بأحد الفنادق بمدينة جوبا ويُعامل معاملة طيبة في انتظار ترحيله للبلاد.

وكان الحزب الشيوعى قال في بيان أمس الاربعاء : ”سبق ونشرنا، أن وفدا من قيادة الحزب الشيوعي السوداني التقى بوفد من حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو لمناقشة وثيقة الحزب (السودان: الأزمة وطريقة استرداد الثورة)، في اتجاه مواصلة الحملة حول توحيد القوى الثورية سياسياً من أجل إسقاط الانقلاب العسكري وقيام الدولة المدنية الديمقراطية تحقيقا للسلام الشامل والعادل“.

وأضاف: ”إلا أن الحزب الشيوعي علم من وفده في مدينة جوبا في دولة جنوب السودان، أنه وبعد عودتهم من كاودا قد تم إيقافهم واحتجازهم والحد من حريتهم والتحقيق معهم من قبل جهاز الأمن الخارجي التابع لحكومة جنوب السودان، حول سفرهم إلى كاودا دون إخطار السلطات في دولة جنوب السودان“.

وأكد الحزب أن الوفد تمت معاملته بطريقة غير لائقة من قبل السلطات، مستنكرا الاحتجاز والتحقيق الذي لا مبرر له لقيادات حزب شرعي قانوني له شخصيته الاعتبارية السياسية.

ونقلت مصادر إعلام محلية وفقا لمصادرها قولها، إن قادة الحزب محتجزون في أحد فنادق مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بأمر السلطات الأمنية هناك على خلفية انخراطهم في سلسلة اتصالات ولقاءات مع رئيس حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور ورئيس الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو.

وقال المصدر إن سلطات الأمن طلبت من سكرتير الحزب؛ محمد مختار الخطيب، آمال الزين وصالح محمود عدم مغادرة مكان إقامتهم رغم أنهم كانوا يتحركون بشكل طبيعي لمقابلة قادة الحركات.

وادى تصرف جوبا الى استنكار واسع من كافة الاطراف السياسية في الخرطوم ورمى البعض بان هنالك جهات خفية لها ضلع فيما حدث في إشارات واضحة للحكومة الانقلابية الحالية بينما طالب العديد من السياسيين جوبا بتوضيح الاسباب الحقيقية وراء الايقاف.

Share this post