اجتمع امس بقاعة الصداقة ما يقارب الخمسون شخصًا كان قد اعلن اول الامس انهم أكثر من ٧٠ “حزبا سياسيا “”وتحالفات وتكتلات مجتمعية ومن الإدارة الأهلية والطرق الصوفية ولجان مقاومة ” لاصدار ” الإعلان الوطني لدعم السيادة والتحول الديمقراطي” في ما اسموه خطوة نحو اختيار رئيس وزراء متوافق عليه لإدارة الفترة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.
واورد موقع انترنت مغمور ، مسودة ما اسماه “الإعلان الوطني” التي ستجري المشاورات حولها تحت شعار : “من أجل التوافق السياسي عبر الحوار السوداني السوداني”
ويعرف جميع السودانيين ان غالبية هذه الشخصيات المسماة اعتبارية والكيانات والمنظمات التي من المفترض ان تجتمع امس وحضر منها اقل من خمسون فردا من الدعاة الإسلاميين المتطرفين هم في الحقيقة شخصيات وكيانات وهمية صنعها النظام البائد خلال حكمه للالتفاف على المنظمات والاتحادات النقابية والكيانات الحقيقية على ارض الواقع فمثلا اعتاد النظام البائد مثالًا هنا للسيطرة على اتحاد طلابي او نقابي يعلن عن إنشاء اتحاد أعلى او عام وتستخدم الكلمتان “اعلى وعام الخ ” في معظم هذه الكيانات الوهمية التي صنعها ومولها مثالًا مرة اخرى نظارة عموم القبائل كذا وكذا تستخدم كلمة “عموم” بنفس الطريقة لاضافة سيطرة وهمية والاتحاد العام للجاليات في الخارج الخ الخ ..، ويقومون الان بنفس الحيل القديمة نجاح ثورة ديسمبر المجيدة والإطاحة بالنظام حيث وجد هؤلاء الذين خلقهم النظام البائد انفسهم عطالة بأسماء اعتبارية وهمية بل حتى الأحزاب السياسية المناهضة للنظام السابق لم تسلم من العمليات والحيل الالتفافية عليها فقد كان يأتي النظام البائد بأتباعه ويطلقون على انفسهم نفس اسم الحزب السياسي الأصلي مع اضافة كلمة تميزية وهذا ما نراه اليوم من كيانات تحمل نفس اسم كيانات الثورة الاصلية مثل قوى الحرية والتغيير اثنين او قوى الحرية والتغيير الميثاق او حتى لجان المقاومة لم تسلم الخ “
وتحاول هذه المجموعات والكيانات الوهمية التي هي في الحقيقة واجهات مستعارة لفلول النظام السابق إضافةً بعض المصداقية المزيفة من خلال حشد عدد من رؤساء الحركات المسلحة او الشخصيات المعروفة التي إستطاعوا تضليلها لاضافة غطاء مخادع لها وإضفاء بعض المصداقية .
ومنذ مجيء اعضاء الانقلاب الحالي للسلطة مع المجلس الثوري المدني شرعوا علانية وسرا في تكوين حاضنة سياسية لهم يبررون بها لاحقًا انقلابهم على الحكومة الانتقالية مستخدمين أموالًا طائلة لايعرف لها مصدر حتى الان وعندما لم يجدوا حاضنة سياسية حقيقية مؤيدة لهم تدعم انقلابهم لجأوا لهذه الكيانات الوهمية والشخصيات المشبوهة التي استخدما النظام السابق لنفس الغرض وإعادة السيناريو القديم. في لعبة مكشوفة قذرة.
اننا في اليراع الوليدة نقف تمامًا مع التحول الديمقراطي في السودان وقوى ثورة ديسمبر المجيدة وكافة أطياف ألشعب السوداني ولن نتواني من الصدح بالحقيقة مهما كانت موجعة ولن نغلف أقوالنا وتصريحاتنا بورق السلوفان .
لذلك ندعو كل القوة السياسية الحادبة على مستقبل البلد تجاوز هؤلاء المهرجين المزيفين واصحاب المصالح والأغراض وفلول النظام البائد وندعوهم لان يضعوا اهمية قصوى لوحدة قوى الثورة وتجاوز الاختلافات السياسية