فضيحة “حوامة” البشير

لجنة حل النظام في السجن وسرقة ملف الاتهام والقاضي في عطلة والمتهم خارج السجن  

اليراع- الخرطوم- وسائل اعلام محلية– هزت الاوساط السياسية السودانية يوم أمس الأنباء الاخيرة المتداولة في البدء في وسائل التواصل الاجتماعي حول نية الحكومة الانتقالية الافراج عن ألرئيس السابق عمر البشير الذي يحاكم حاليًا بتهم عديدة تشمل تقويض الدستور والابادة الجماعية وغيرها من المحاكمات المؤجلة حتى الانتهاء من محاكمته بتهم تقويض النظام الديمقراطي السابق وتحمل جميع التهم عقوبة الاعدام

وبدات تسريبات الافراج عنه من مدة الا ان الغالبية من الشعب السوداني ظلت تستبعد ذلك وبالامس فوجئ الجميع بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور للرئيس المعزول البشير يتفقد مرضى بمستشفى علياء التخصصي امس الثلاثاء.

واظهرت الصور الرئيس المعزول عمر البشير وهو يعود مريضاً، أثناء استشفائه بمشفى علياء، ما احدثت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في السودان.

صورة الرئيس المعزول ويبدوا بكامل صحته في ما ذكر انه مستشفى خاص بالخرطوم ولم يتضح بعد من هو مصور اللقطة ومن قام بتسريبها

وظهر البشير بزي المرضى، وهو يزور مريضاً في ذات المستشفى التي يُعالج فيها، حيث كان قد نقل في وقت سابق إلى مستشفى علياء العسكري في أم درمان، لإجراء فحوصات طبية، بعد ان قالت الجهات العدلية انه قد تدهورت حالته الصحية، ومعاناته من تغيرات، وعدم انتظام في ضغط الدم، ووفق مصادر صحفية أن صحة البشير، المحتجز في سجن “كوبر” في العاصمة السودانية الخرطوم، منذ الإطاحة به في أبريل 2019، تدهورت في أعقاب وفاة والدته.

لجنة الاتهام في حيرة وعلامات استفهام حول التقرير الطبي

وقال عضو هيئة الاتهام في بلاغ مدبري انقلاب 1989، معز حضرة، إن ظهور صور متدوالة للرئيس السابق عمر البشير يتفقد مرضى بإحدى المستشفيات وهو بصحة جيدة يدل على أن التقرير الطبي الذي ذكر أنه لا يستطيع الحضور للمحكمة ملفقٌ.

وأضاف حضرة بحسب موقع (باج نيوز) : (يجب أن يُعاد النظر في التقرير، وعلى المحكمة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمثول المتهم البشير أمام محكمة مدبري الانقلاب والمحاكم الأخرى).

وأوضح حضرة أن ما يحدث يدل على استغلال الإجراءات القضائية، و قال (يحب علي قاضي المحكمة أن يُدوِّن بلاغاً ضد من قام بتلفيق التقرير الصحي غير الصحيح).

سرقة ملف الاتهام و هيئة الاتهام تتعرض لاعتداء مجهول

وبتوقيت موازي كشف عضو بهيئة الاتهام في قضية مدبري انقلاب يونيو 1989 م عن سرقة ملف بلاغ القضية الخاص بالاتهام من عربة الأستاذ معز حضرة عضو الهيئة .

وقال المصدر لـ(الجريدة) إن حضرة ظل يتعرض لتهديدات مستمرة لتصديه لكثير من قضايا الانتهاكات التي حدثت في عهد النظام البائد.

وكشف عن تعرضه لمراقبة مكشوفة من قبل السلطات حتى بعد الثورة، وتساءل كيف تتم سرقة الملف ولا يقوم السارق بأخذ أي أشياء أخرى، وزاد: مسجل العربة (البرادو) وحده كان ممكن يكون محل استهداف (الحرامي) .

غياب القاضي

وكانت محاكمة المتهمين في “قضية انقلاب 1989″، الذي أوصل الرئيس المعزول عمر البشير، و27 من معاونيه إلى السلطة.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية، امس الثلاثاء، “انعقدت جلسة المحكمة بمقر معهد الشرطة للعلوم القضائية، بحضور هيئتي الاتهام والدفاع”.

وأوضحت أن “المحكمة قررت تأجيل جلستها إلى الثلاثاء الموافق 26 أبريل/ نيسان الجاري، لأسباب تتعلق بغياب أحد القضاة لظروف طارئة”.

وأضافت: “محامو الدفاع قدموا التماسا للمحكمة بإطلاق سراح من بلغ 70 عاما من المتهمين، وكذلك منح ضمانة خاصة (كفالة مالية) لكل المتهمين الذين لم تصل عقوبتهم للإعدام”.

لجنة تفكيك النظام في السجن

وكانت السلطات الانقلابية قد اعتقلت لجنة تفكيك ومحاربة نظام البشير منذ لحظات الانقلاب الاولى من دون توجيه اي تهم لهم ثم عادت باطلاق سراحهم بعد ضغوط دولية وشعبية واسعة قبل ان تعيد إعتقالهم بعد فترة وجيزة بتهم كيدية لم توجه لهم رسميًا حسب محاميهم ومازالوا يقبعون في سجون ألدولة من دون تهم واضحة لكن زعيم الانقلاب العسكري وعد الاسبوع الماضي اطلاق سراحهم في محاولة اعتبرها مراقبون تنازلا للتهيئة لحوار.

 

Share this post