المجلس السيادي يعتذر (بدون حياء) عن انتهاكات القوات الأمنية التي امتدت الى النهب والسرقات وتجمع المهنيين يتوعد بمحاسبة افرادها

اليراع – الخرطوم- ادان تجمع المهنيين السودانيين القمع المفرط الذي تعرضت له مواكب مليونية 17 مارس في مدن السودان، حيث تعرض الثوار السلميون لعنف مفرط وضربٍ شديد واعتقالٍ في مدينة بورتسودان، واعتداءات متفرقة قامت بها قوات السلطة الانقلابية في مدن نيالا والدمازين وعطبرة ومدني.وقال تجمع المهنيين في تصريح صحفي أمس حول إنتهاكات قوات السلطة الانقلابية

“ان مجموعة من قوات الشرطة بضرب المواطنيين وأخذ مقتنياتهم الشخصية وهواتفهم وأموالهم وتفتيش سياراتهم هذه الجرائم تم توثيقها ولا محالة ستتم محاكمة الجناة من هذه القوات ولن يمنع ذلك أي مانع قانوني أو حصانة”.

وقال إن قوات السلطة الانقلابية واصلت أعمالها الخارجة عن القانون واقتحمت مجدداً المؤسسات الصحية والطبية، بإقتحام مباني المعمل القومي (إستاك) ونهب مقتنيات العاملين وسلب أموالهم وهي جريمة تضاف لسجلات هذه القوات التي يفترض فيها تطبيق القانون لا ارتكاب الجرائم.

وكان المكتب الموّحد للأطباء قد اكد في بيان له اقتحام قوات نظامية مقر بنك الدم المركزي بالخرطوم، وقال إنّها هشمّت زجاج أبواب البنك المركزي، وروّعت العاملين وسرقت هواتفهم.
وأوضح مكتب الأطباء أن عربة إسعاف كانت تحمل ثائراً مصاباً بشارع الحوادث وسط الخرطوم تعرضت إلى هجومِ من قبل منسوبين للقوات الناظمية اعتدوا على السائق وأعاقوا علاج المصاب الذي تحمله عربة الإسعاف.
وأشار البيان إلى أنّ الموظفين ببنك الدمّ المركزي يعملون في ظروفٍ قاسيةٍ ويقومون بتحضير الدم ومشتقاته لتغطية حاجة المرضى الذين تفاقمت معاناتهم في ظل الانقلاب

في الوقت نفسه في اول رد فعل من السلطات حول الانتهاكات الاخيرة الخارجة عن القانون والاعتداءات المتكررة على المواطنين دعا مجلس السيادة الانتقالي ، “إلى التظاهر السلمي دون المساس بالممتلكات العامة والخاصة والتعديّ على حقوق الآخرين. وسجّل عضو مجلس السيادة الانتقالي ـ رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية عبد الباقي عبد القادر الزبير، رافقه والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة، زيارةً امس الجمعة إلى المعمل القومي للصحة العامة”استاك”وبنك الدم. ووجّه عبد الباقي بتأمين وحماية المرافق الصحية.
وأضاف” ما حدث لمعمل إستاك وبنك الدم، أثناء تظاهرات الخميس كان من فئة قليلة ولا يمكن تعميمه على كل القوات النظامية”.وكشف عبد الباقي عن أنّ التحقيقات ستوضّح المتسببين في هذا العمل، لتتم محاسبتهم على وجه السرعة. ووعد عبد الباقي العاملين بالمعمل بعدم تكرار مثل هذا الحادث وحثّهم على عدم الإحباط ومواصلة رسالتهم الإنسانية.

من جانبه قال والي الخرطوم المكلف ” أن الزيارة تجئ في إطار تقصي ملابسات ما حدث في تظاهرات الخميس ١٧ مارس بعد دخول الثوار بنك الدم وإستاك والمعلومات تقول أن القوات تتبعتهم والقت الغاز المسيل للدموع ووقع تهشيم للابواب وإعتداء على العاملين حسب ما ورد في مقاطع مصورة” .

وقال الوالي نحن حريصون أن يؤدي هذين المرفقين دورهما كاملاً كما أننا نود أن نتقصي في ماهية الجهة التي اقتحمت، لانه في مرات كثيرة يتم اختراق المواكب السلمية بواسطة أصحاب الغرض ومنتحلي الشخصية ويقومون بالاعتداء والاستيلاء على بعض الاشياء واعلن الوالي عن بلاغات وتحقيقات جارية وأضاف لا نود التعليق أثناء عملية التحقيق وننتظر النتائح.

وكشف الوالي أن هدف الزيارة هدفها وضع خطة لحماية المرافق العلاجية وتوفير التأمين للمرضى والعاملين وسنضع عبر لجنة أمن ولاية الخرطوم التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث ، وحيا العاملين والقوات النظامية التى تقوم بحماية المواطنين واذا حدث إفراط في إستخدام القوة سنحقق فيه وناشد الثوار والمتظاهرين بالتعبير عن آراءهم في مساراتهم المختلفة بعيدًا عن المؤسسات العلاجية وعن الكوادر العاملة وناشدهم بعدم الاحتكاك بالقوات النظامية لأنها تقوم بتأمين الثوار أنفسهم (ما عايزين خسائر في الجانبين) ويجب ابعاد أصحاب الغرض.

وتطرق الوالي إلى شكوى بنك الدم باعتراض الإسعاف سوى أكان من الثوار أو القوات النظامية وهو يحمل دم ولا يوجد بداخله مصابين ، وناشد الجميع بأن عربة الإسعاف لها خصوصية ويجب عدم إعتراضها تحت أي ظرف والسماح لها بالمرور لأنها عادة تحمل الدم للحالات الحرجة

Share this post