استشهد (10 ) متظاهرين رميا بالرصاص وجرح العشرات خلال مواكب اليوم الاربعاء ضد انقلاب البرهان بالعاصمة الخرطوم وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 10 متظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم يوم الأربعاءـ، احتجاجا على قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بحل مجلسي الوزراء والسيادة وإعلان الطوارئ
وقالت اللجنة الطبية إن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بعضها حالات حرجة، و10 قتلى في صفوف المحتجين.
وفي وقت مبكر اليوم قامت السلطات الامنية بقطع خدمة الهاتف المحمول داخل السودان وانقطعت بالتزامن مع انطلاق التظاهرات .
وبحلول بعد الظهر كان آلاف قد خرجوا في مسيرات متناثرة في الخرطوم. وبدأت قوات الأمن في عدة أماكن في إطلاق الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
وتزامنت مع الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات منها بورتسودان وكسلا ودنقلا والجنينة.
ونقلت رويترز عن شهود عيان إن قوات الأمن انتشرت بكثافة في الشوارع الرئيسية ومفارق الطرق، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبقاء المحتجين بعيدا عن نقاط التجمع، وأغلقت الجسور العابرة للنيل والتي تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي الخرطوم بحري وأم درمان
ويوم الثلاثاء، نفذت سلطات الأمن حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات من النشطاء والفاعلين في تحالف قوى الحرية والتغيير من بينهم نور الدين صلاح الدين عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني.
وتأتي هذه التطورات بينما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة “الشرعية” للحكومة التي تمت الإطاحة بها اثر الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول.
قال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكينية نيروبي في مستهل جولة افريقية “من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها. إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قويا للغاية”.
لكن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الذي عزل الحكومة ورئيسها عبدالله حمدوك وحل المجالس وكل ما يتعلق بالشراكة مع المدنيين، أعلن مؤخرا عن تشكيل مجلس سيادي جديد، ما يعني أنه لن يتراجع عن إجراءات استبعاد المدنيين من الحكم.
ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده البرهان يعيش السودان على وقع أزمة آخذة في التفاقم مع احتجاجات لم تهدأ مؤيدة للحكم المدني ورافضة للحكم العسكري