حملات إعتقالات وإقالات واسعة وسط الثوار والمهنيين في يوم الاضراب الشامل والمتاريس

 الانترنت مقطوع منذ 14 يوما، والثوار يصرون على “لا حوار، لا تفاوض، لا شراكة” مع الجيش

اليراع -الخرطوم- حاصرت قوات مسلحة ومسلحين بملابس مدنية يعتقد انها تتبع للامن صباح اليوم الاحد مناطق احياء جبرة والكلاكلة بالعاصمة السودانية الخرطوم حيث قاموا بحملات اعتقالات واسعة لمئات من الشباب من منازلهم واقتيادهم تحت تهديد السلاح الى جهات مجهولة حسبما اظهرت مقاطع فيديو تم تسريبها تظهر عمليات القبض وصلت اليراع
بينما عم العاصمة الخرطوم تظاهرات متفرقة في الاحياء واقفال واسع لمعظم شوارع العاصمة بالمتاريس التي بناها الثوار منذ ليلة السبت لمنع وصول القوات الامنية اليهم وجرت عدة اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين استخدمت فيها الشرطة الغاذات المسيلة للدموع في عمليات وصفت بانها كر وفر من قبل المتظاهرين وباءت معظم محاولات اراحة الحواجز من الطرق الرئيسية من قبل القوات الامنية بالفشل حيث يعود الثوار الى وضع العوائق مجددا
من جهة اخرى قامت السلطات الانقلابية بفصل عشرات الموظفين والتربويين الذين اعلنوا تضامنهم مع الاضراب الشامل وشملت هذه الاقالات المعلمين الذين ساروا اليوم الأحد نحو وزارة التربية والتعليم في إطار حركة عصيان مدني دعت إليها نقابات ومنظمات أخرى. وقال مدرس الجغرافيا محمد الأمين لمراسل الوكالة الفرنسية “نظمنا تظاهرة احتجاجية صامتة ضد قرارات” قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وأضاف أن “قوات الشرطة قامت بفضّ التظاهرة وأطلقت الغاز المسيّل للدموع فيما كنّا نقف هنا فقط حاملين لافتاتنا التي كُتب عليها لا للنظام العسكري”.

ونددت نقابة المعلمين السودانيين الأحد بأعمال عنف وتحدثت عن توقيف عدد من المعلمين والمعلمات أثناء التظاهرة، لكن بدون سقوط جرحى.

يريد السودانيون أن يُسمعوا صوتهم من خلال “إضراب عام” أو تظاهرات ضخمة، فيما تتواصل بعيدا عن الشارع وخلف أبواب مغلقة، المفاوضات بين العسكريين والقادة المدنيين والوسطاء المحليين والدوليين لإيجاد حل للأزمة.

و لم تفضِ المحادثات حتى الآن لا إلى تشكيل حكومة جديدة ولا إلى عودة الحكومة التي أطاحها فجأة البرهان ولا إلى تبني موقف واضح بشأن استئناف الانتقال الديمقراطي الذي بدأ عقب سقوط الديكتاتور عمر البشير عام 2019.

وتؤكد المنظمات المؤيدة للديمقراطية التي قادت الحركة المناهضة للبشير أن موقفها واضح، وتقول في بيانات تنشرها عبر رسائل قصيرة لأن الانترنت مقطوع منذ 14 يوما، “لا حوار، لا تفاوض، لا شراكة” مع الجيش.

عصيان مدني

وكان تجمع المهنيين السودانيين، أحد قيادات احتجاجات 2019 التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير، دعا السبت إلى الاستعداد “للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين”، وأضاف “نبدأ بتتريس (إغلاق) الشوارع الرئيسية بدون احتكاك”.

وأعلن التجمع السبت على صفحته الرسمية على فيس بوك “جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري .. العصيان المدني هو شكل من أشكال المقاومة السلمية للأنظمة الديكتاتورية ويعني رفض التعامل مع قرارات الانقلابيين”.

وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

منذ إعلان هذه القرار، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.

وواجهت قوات الأمن المحتجين مرات عدة بقمع عنيف أسفر عن مقتل واصابة العديد من المحتجين. وحسب إحصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب قُتل 14 شخصا منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر

Share this post