لا ردة عن غايات ثورة ديسمبر #مليونية21اكتوبر للرد على الجناح العسكري ودعم الانتقال المدني في السودان.

خاص محرري اليرع– من المتوقع ان تنطلق يوم غداً الخميس آكبر مسيرة حاشدة (مليونية) منذ اندلاع الثورة السودانية بناءاً على الحشد الهائل وسط الشباب وقوى الثورة السودانية وغالبية الشعب السوداني وتأتي هذه المسيرات متزامنة مع الذكرى 57 لاول ثورة سلمية سودانية عام 1964 , وقد بدأت الفكرة عفوية  للاحتفال بثورة اكتوبر المجيدة الا ان محاولة الانقلاب الاخيرة وتوتر الصراع بين الشق المدني لثورة ديسمبر المجيدة والجناح العسكري في البلاد وقيام بعض المحسوبين على النظام السابق بتسيير مسيارات استباقية والاعتصام حول القصر الجمهوري منذ يوم السادس من عشر هذا الشهر قد دفعا شباب الثورة الى التكتل وزيادة الزخم الاعلامي في الاعداد لمسيرة يوم الغد الخميس
وكان الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة قد هدد الشق المدني في الحكومة والحاضنة السياسية للثورة بتوسيع رقعة المشاركة لتشمل قطاعات واحزاب وشخصيات معروفة بانتمائها للنظام السابق بحجة توسيع المشاركة متهما الحاضنة السياسية للثورة بانها فئة صغيرة سرقت الثورة ورفض نائبه الفريق محمد حمدان دلقو قائد مليشيات الدعم السريع بايلولة القطاع الامني والجيش الى المجلس التنفيذي قبل قيام الانتخابات البرلمانية مخالفا بذلك الوثيقة الدستورية الموقعة بين قوى الثورة والجيش كما لم يبدي ايا منهما التزامه بتسليم رئاسة المجلس السيادي للقوى المدنية للثورة حسب ماتم الاتفاق عليه في الوثيقة الدستورية الانتقالية.

جانب من مسيرة ثورة اكتوبر المجيدة 1964

قوى الحرية والتغيير تضع 14 شرطاً لحل الازمة

 

واستباقا لمسيرة يوم الغد اعلن المجلس القيادي لقوى التغيير خُطة من (14) نقطة مطالبا بإصلاحات حاسمة للأزمة الراهنة تستند على الوثيقة الدستورية

وقال في بيان له يوم الثلاثاء، “إنّ ذلك يشمل إصلاح مجلس السيادة وانتقال رئاسته للمكون المدني وفقاً للوثيقة الدستورية، وإصلاح الحكومة وفق تقييم بين رئيس مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إصلاح القطاع الأمني والعسكري وتنفيذ الترتيبات الأمنية وصولاً لجيش قومي واحد، وإصلاح الأجهزة العدلية ويشمل ذلك تشكيل المحكمة الدستورية ومجلسي القضاء “والنيابة وتعيين رئيس القضاء والنائب العام.

وأشار البيان إلى ضرورة حل قضية شرق السودان، وتكوين المجلس التشريعي الانتقالي في أسرع وقت، وأن تكون الموارد العامة، بما في ذلك الذهب، تحت ولاية السلطة التنفيذية، ومراجعة النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية وحصره في الصناعات ذات الطبيعة العسكرية.

وقال المجلس “يجب أن يكون جهاز الشرطة وجهاز المخابرات تحت سلطة الجهاز التنفيذي، وأن يعمل على تقوية وتعزيز وإصلاح ودعم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

وأشار إلى ضرورة تنفيذ اتفاقية سلام جوبا واستكمال عملية السلام، وتسليم المطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية، مركزًا على قضايا العدالة وعدم الإفلات من العقاب، وحسم التفلتات الأمنية، “مؤكدًا على عدالة ومهنية التوظيف في الخدمة العامّة.

 

استجابة الشارع السوداني

[videopress xVSa6UXs]

واستفذت المسيرة التي اطلقتها قوى تقول انها جزء من قوى الحرية والتغيير للعودة لمنصة التأسيس وانضمت ايها عدة احزاب كانت منضوية في قوى الحرية والتغيير بجانب بعض الشباب الساخط عليها والتفت حولهم قوى محسوبة على النظام السابق غالبية مؤيدي الثورة خاصة لجنة ازالة التمكين ومحاربة فساد النظام السابق واسترداد الاموال العامة التي واجهت حملة شرسة شاركت فيها قوى محسوبة على الحكومة والعسكريين
وتعتقد غالبية السودانيين ان مسيرة السادس عشر من الشهر الجاري التي مازالت معتصمة امام القصر الجمهورى انها “اصطناعية ومدفوعة الاجر ” من قبل العسكريين وموالين للنظام السابق
وقد بدأ بالفعل خلال اليوميين القادمين مسيرات في الشوارع الخلفية للعاصمة السودانية تقودها لجان المقاومة التي قادت ثورة ديسمبر كاستعداد مبكراً لمسيرة الغد وهي طريقة مشابهة لفترة المقاومة

خلال الثورة حيث يغلقون الطرقات باشعال الاطارات ويجوبون الاحياء مذكرين المارة بمسيرة يوم الغد

 

تخوف من اشتباكات

ويتخوف كثير من المراقبين من حدوث اشتباكات بين مؤيدي الحكومة وقوى الحرية والتغيير ولجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وبين المحتشدين حاليا امام القصر الرئاسي المطالبين بحل الحكومة ووقف نشاط لجنة تفكيك النظام السابق وتوسيع رقعة المشاركة
وقد سارعت قيادات قوى الحرية والتغيير بدعوة المشاركين في مسيرة يوم الغد بتحاشي الدخول في اي مناوشات او احتكاك بهم متهمة عناصر لم تسميها بالسعي الى جر قوى الحرية والتغيير الى هذه الاحتكاكات وناشد جعفر حسن المتحدث الرسمي لقوي الحرية والتغيير خلال ندوة اقيمت بمدينة ودمدني تزامنا مع الاستعداد لمسيرة يوم الغد عدم الاستجابة للمناوشات وتأكيد سلمية الثورة ودعى المتظاهرين بالظهور بمظهر حضاري افضل من ممثلي مسيرة السادس عشر وان يتوقعوا استفزازات من محسوبين على النظام السابق

Share this post