دبي (رويترز) – نددت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يوم السبت بخطط إسرائيل لطرد فلسطينيين من منازلهم المقامة على أراض يطالب بها مستوطنون يهود، بعد أحداث عنف في القدس الليلة الماضية.
أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على شبان فلسطينيين رشقوها بالحجارة عند المسجد الأقصى في القدس في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
جاءت الاشتباكات في ثالث أقدس المواقع الإسلامية وفي محيط القدس الشرقية، والتي أسفرت عن إصابة 205 فلسطينيين و17 من أفراد الشرطة، وسط غضب متزايد من عمليات الإخلاء المزمعة.
وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته قناة العربية السعودية عن “رفض المملكة العربية السعودية لخطط وإجراءات إسرائيل من أجل إخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.
كما نددت الإمارات، التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل العام الماضي، “بشدة” بالاشتباكات وعمليات الإخلاء المحتملة، في بيان لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خليفة المرر، وحثت السلطات الإسرائيلية على “خفض التصعيد”.
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) أن “الإمارات (تؤكد) ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك”.
اتفقت الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات العام الماضي في إطار اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة.
تدافع السعودية عن القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد وتنأى بنفسها عن الاتصالات الرسمية مع إسرائيل. وأذعنت الرياض بهدوء لما يسمى باتفاقات إبراهام، لكنها لم تصل إلى حد المصادقة عليها.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السعودية والتقى مع ولي عهدها، في أول زيارة إلى هناك يؤكدها علنا زعيم إسرائيلي.