تثير إجراءات الإدارة الأمريكية بشأن التأشيرات قلق جماهير الكرة حول العالم، خصوصا من ينوون متابعة مباريات منتخباتهم في بطولة كأس العالم القادمة، التي ستستضيف الولايات المتحدة جزءا من مبارياتها. في هذا الإطار، فرضت واشنطن إجراءات إضافية على شروط منح تأشيرات الزيارة، من بينها فحص حسابات التواصل للمتقدمين، باعتبار أن أي تعليق أو منشور تعتبره السلطات غير مناسب قد يتسبب بمنع التأشيرة عن صاحب الحساب.
كأس العالم، الحدث الرياضي الأكثر شهرة على الإطلاق حول العالم، تهدد نسخته المقبلة سلسلة من الإجراءات طبقتها الإدارة الأمريكية بشأن منح التأشيرات لدخول البلاد.
وحسب صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، شددت إدارة ترامب شروط منح تأشيرات الدخول للأجانب، وطبقت إجراءات من بينها فحص الأنشطة الرقمية لطالب التأشيرة والكشف عن حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به، حيث تعتبر أن منشورات معينة، انتقادات سياسية أو حتى نكات، قد تكون سببا لمنع التأشيرة.
ومن المتوقع أن تتوافد جماهير من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا لحضور مباريات المنتخبات الوطنية، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل.
يذكر أنه منذ أن بدأت السلطات الأمريكية بتطبيق تلك الإجراءات، قامت وكالات السفر حول العالم بتحذير عملائها من مغبة ترك منشورات قد تفهم خطأً على أنها تهديد أو إساءة، حتى لو كانت مكتوبة منذ سنوات.
وبالفعل، رصدت حالة إرباك لدى جماهير الكرة حول العالم بسبب التشديدات والتدقيق الأمني المكثف، حيث يخشى كثيرون أن تمتد فترة الفحوصات الأمنية أكثر من عام، ما يهدد بخسارتهم لتذاكرهم المسبقة الدفع.
ودعت شركات سفر عالمية السلطات الأمريكية إلى مراجعة القواعد الجديدة، التي تعامل حسابات طالبي التأشيرات على منصات إكس أو فيسبوك كمصدر تهديد للأمن القومي. كما حذر مراقبون من أن تلك السياسات قد تؤدي إلى إفراغ المدرجات من عشرات الآلاف من الجماهير، وتحول تأشيرة الدخول من حلم لحضور كأس العالم إلى كابوس، وتتيح للسياسة التسلل إلى لعبة يفترض أن توحد العالم لا أن تفرقه.
