35.1 C
Khartoum

مطالب أممية بإتاحة الوصول للفاشر ومستشار ترامب يدعو لهدنة إنسانية

Published:

طالبت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان قوات الدعم السريع بالسماح بالوصول إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وبتوفير ممرات آمنة للمدنيين في حين طالب مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا الدعم السريع بالمضي نحو هدنة إنسانية لثلاثة أشهر.

وقالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالسودان دينيس براون إن على الدعم السريع السماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الفاشر وتوفير ممر آمن للمدنيين، مضيفة أن المدنيين في الفاشر يحاولون الفرار لكن الطرق التي يسلكونها غير آمنة.

وكانت وزارة الصحة بإقليم دارفور دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين في الفاشر، وقالت إن الفاشر تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم بسبب ما تعرضت له من مجازر.

وأضافت الوزارة أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بشعة وتصفيات جسدية وتطهيرا عرقيا وقتلا ممنهجا، ونفذت منذ السبت أعمالا انتقامية في حق المدنيين بمدينة الفاشر.

وقد كشفت مؤسسة أهلية بالسودان، اليوم الاثنين، وصول 1117 نازحا جديدا من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، جراء تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن.

وأمس الأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح ما بين 2500 إلى 3 آلاف شخص جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر.

وتواصلت الاشتباكات، الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غربي مدينة الفاشر، بحسب تنسيقية لجان المقاومة، وبينما لم يصدر عن الجيش أي تعليق فإن الدعم السريع قال إن قواته “ما زالت تنشط وتنظف مدينة الفاشر والقضاء على آخر جيوب العدو (في إشارة إلى الجيش السوداني)”.

هدنة إنسانية

وفي الإطار ذاته طالب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، طرفي القتال بالسودان ببحث مقترح هدنة إنسانية وإقراره بشكل فوري.

وأضاف أنه قدم ورقة هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر ولاقت ترحيب طرفي القتال في السودان، وطالب قوات الدعم السريع بالمضي نحو الهدنة الإنسانية وإيقاف القتال.

وكان بولس قال في تصريحات أمس إن العالم يراقب بقلق بالغ أفعال قوات الدعم السريع والوضع في مدينة الفاشر، مطالبا بحماية المدنيين.

ودعا لفتح ممرات إنسانية “فورا” لتمكين المدنيين في الفاشر، من الوصول إلى مناطق آمنة، قائلا إن على قوات الدعم السريع التحرك فورا لحماية المدنيين بالمدينة.

وتعاني آلاف الأسر في المدينة المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، في ظل انقطاع الإمداد نتيجة للحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الدعم السريع، ما يجعل حياة المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن، تحت خطر المجاعة والأوبئة.

والخميس الماضي، قالت 4 وكالات تابعة للأمم المتحدة هي الهجرة الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومفوضية اللاجئين، إن هناك 260 ألف مدني محاصرين في الفاشر، بينهم 130 ألف طفل يعانون من نقص الغذاء وانعدام الخدمات الصحية.

يشار إلى أن قوات الدعم السريع أعلنت صباح أمس الأحد سيطرتها على مدينة الفاشر، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام. وقالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش السوداني أخلى مقر قيادة فرقة في مدينة الفاشر “لأسباب تكتيكية”.

وفي حال سقوط الفاشر، سيعني ذلك سيطرة الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش السوداني وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، قُتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

المصدر: اليراع +الجزيرة + الأناضول

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة