37.2 C
Khartoum

الجيش يشن هجوماً جوياًعلى مواقع لقوات «الدعم السريع» في غرب دافور واتهامات مباشرة من مناوي لأبوظبي

Published:

اليراع= شنت قوات الجيش السوداني، يوم الأحد، هجوماً جوياً استهدف مواقع لقوات «الدعم السريع» في ولاية غرب دافور، التي تسيطر عليها الأخيرة منذ أكثر من عام ونصف، حسب ما أفادت مصادر ميدانية.

وظلت الجنينة عاصمة غرب دارفور بعيدة عن الطلعات الجوية للجيش لأشهر، حيث استجلبت «الدعم السريع» مضادات أرضية وأنظمة تشويش حدت من قدرة الطيران الحربي على التقدم بشكل مؤقت.
لاحقا قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش دمرت عددا من تلك المضادات، مما مكنها من تنفيذ عدد من الطلعات الجوية مؤخرا، منها عمليات إنزال جوي في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها قوات «الدعم» منذ أكثر من عام.
في تطور ميداني لافت، أفاد شهود عيان أن رئيس الإدارة المدنية في ولاية غرب دارفور، التيجاني كرشوم، تعرض لإصابة خلال القصف الجوي الذي طال مقر الحكومة المحلية، فيما أُصيب عدد من مرافقيه، بينهم ثلاثة من أفراد الحماية الشخصية. وأكدت منصة “دارفور24” أن الطائرة المسيّرة استهدفت بشكل مباشر مقر الحكومة وسيارة المسؤول المحلي، ما أدى إلى إصابته وعدد من مرافقيه، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن إصابات إضافية، بينها طفلان كانا بالقرب من الموقع لحظة وقوع الهجوم.
ويأتي هذا التطور الميداني في ظل تصاعد التوترات العسكرية والإنسانية في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، حيث تواصل القوات المتمركزة هناك التصدي لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع.
وفي سياق متصل، وصف حاكم إقليم دارفور، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الهجمات التي تتعرض لها مدينة الفاشر بأنها «ترقى إلى الإبادة الجماعية» محمّلاً قوا ت «الدعم» التي قال إنها «مدعومة من نظام أبو ظبي» المسؤولية عن هذه الانتهاكات، على حد تعبيره.

وقال مناوي في مقابلة مع تلفزيون السودان خلال «اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر» إن «الجرائم المرتكبة ضد المدنيين لا مثيل لها في القرن الحادي والعشرين» مشيرًا إلى أن الاستهداف شمل تجمعات للنساء والأطفال، وأسفر عن مقتل المئات من أهالي المدينة في «مجازر بشعة» أبرزها مجزرة الجامع ومجزرة دار الأرقم. ووجه رسالة إلى سكان الفاشر، مشيدًا بـ«صمودهم في وجه الحصار» ومؤكدًا أن الدعم في طريقه إليهم، ومضيفًا أن «بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ».
كما نوه بدور اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، التي قال إنها تضم ممثلين عن مختلف الولايات والأقاليم والقيادات السياسية في البلاد.
وقال إن اللجنة رغم طابعها المدني، تلعب دورًا مهمًا في دعم جهود كسر الحصار عن المدينة. وأشاد في السياق ذاته بـ«الجنود على الأرض» الذين وصفهم بأنهم «يتصدون ببسالة للدفاع عن الفاشر».
ومنذ أكثر من عام، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على مدينة الفاشر، ما تسبب في شح حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، وسط تقارير محلية تشير إلى لجوء السكان إلى تناول علف الحيوانات وجلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة. وبحسب مصادر ميدانية، تجاوز عدد الهجمات البرية التي شنتها القوات على المدينة حاجز المئتي هجوم، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي في استهداف الأحياء السكنية. هذا التصعيد العسكري المستمر أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية، وخلق حالة من الذعر بين السكان الذين يواجهون خطرًا يوميًا دون أي حماية دولية فعلية.

مواضيع مرتبطة

مواضيع حديثة